الدكتور ياسين رؤوف: قصائد ماهر نصر ذات فكر عميق
كتب/ حسام صلاح
ترأس الدكتور ياسين رؤوف، الجلسة البحثية الرئيسية في حفل ختام جائزة الأديب ماهر نصر للتميز والإبداع الأدبي، بالمركز الثقافي في طنطا، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين.
حملت الجلسة عنوان: «ماهر نصر.. رحلة إبداعية وإنسانية مفعمة بالعطاء والعذوبة»، وشارك فيها: د. محمد زيدان، د. محمد السيد إسماعيل، عيد عبد الحليم.
وقال ياسين في بداية كلمته: رغم أني لم أعاصر هذا الشاعر أو لم ينلني شرف اللقاء به، ورغم أني استلمت ديوانه “لا أشبه نفسي إلا قليلا”، قبل يومين فقط، ومررت بقصائده مرور الكرام، لكني أول ما بدأت بقراءة القصائد واحدة تلو الأخرى شدتني أكثر فأكثر، حتى أنني قرأتها أكثر من مرة لكي أستطيع أن أصل إلى مغذاها أو ما كان يعنيه الشاعر وقت كتابتها.
وأضاف: إن هذا الملهم وذات الفكر العميق والذوق الرفيع نادرا ما يستطيع المرء أن يصل إلى علو إلهامه ودقة أفكاره ورقة همساته في الكتابة حيث أن همساته الناعمة أفكاره الدقيقة وكلماته الرقيقة وتراتيبية حروفه حيث متناسقة مع شفاه ومخارج أفواه القارئ، كل هذا يجعلني أن أرفع له القبعة وأقف أمام هذه القصائد تعظيم سلام قبل أن أبدأ بشيء من شرح ما أستطيع أن أفسره أو أتخيل ما كان يقصده حين يتكلم عن أمه أو عن حبيبته أو عن طفل بريء يلملم حاجاته في غابة أو أم تجمع أشتاته في صحراء قاحلة أو أب يحن على ولده حين يحس بحاجته لحنان الأبوة التي هو كان محروم منه في طفولته.
وتابع: حين نرى في قصيدة ما وهو يتكلم عن كد وجهد ونضال الوالد في صعوبة العيش والحياة كأنه يجلس على سن إبرة وليس سن رمح حتى نرى نورا في آخر نفق رؤيا هذا الشاعر فيما لو ربطناه بالتشاؤم الذي عبر عنه في قصيدة قبلها.
وواصل: لما نرى أفكاره المشتتة تتكلم عن جثث مفقودة في أرض ولادة وتربة خصبة نرى أن الشاعر يريد أن يقول لنا لا تيأسوا، إن الجثث اللي ترونها مفقودة كلها وقود خيرة لإنبات حياة جديدة وبروز أجيال واعدة صاعدة وأن حساباتكم الحزينة تعبر عن حرصكم لتربية هذه الأجيال بصورة تليق بزمانهم وغيرهم الذي هم يتمنونه.
قدمت فقرات الحفل الفنانة والإعلامية آسيا محمود، وتم تكريمها ضمن عدد من الإعلاميين على هامش حفل ختام الجائزة.