الراقصة دانا: جئت لمصر كي أصبح أسطورة الرقص وليس لمجرد الشهرة
أخوض أولى تجاربي التمثيلية في فيلم “كيرة والجن” مع أحمد عز وكريم عبدالعزيز
واجهت صعوبات في حياتى لكن كرم المصريين دفعنى للاستمرار
الأجنبيات يطورن من أنفسهن بعكس المصريات يعتمدن على الموهبة فقط
حصلت على المركز الأول على العالم في مسابقة الرقص الشرقي في أسبانيا
تحدت الظروف قررت تحقيق حلمها مهما كان صعبا أو مستحيلا، إنها الراقصة الأوكرانية “دانا” التى جاءت إلى مصر مهد الفنون كي تصنع اسما تسطره بين كبار الراقصات اللاتى صنعن مجد الرقص مثل سامية جمال وتحية كاريوكا
وكشفت “دانا” في حوارها عن الصعوبات التى واجهتها طوال مشوارها وكيف تعلمت الرقص الشرقي ورحلتها من أوكرانيا إلى إسبانيا ثم إلى مصر التى تدين بالفضل لما وصلت إليه
كما تطرقت “دانا” في حوارها عن كيفية تخطيها العقبات وحجم المنافسة مع الراقصات الأجنبيات ، ومشروعاتها الفنية المقبلة …وتفاصيل أخرى وإلى نص الحوار
كيف بدأت رحلتك مع الرقص؟
تعلمت الرقص منذ صغرى من خلال من خلال رقص البالية ثم الرقص المعاصر من خلال مجموعات أوكرانيا ونجحت فيه، واستهوانى الرقص الشرقي فقررت تعلمه حتى أتقنته بدقة في سن العشر سنوات ثم قررت احترافه ويكون مهنتى الأساسية بعد ذلك وسافرت إلى إسبانيا ومنها إلى مصر
وماذا عن شهادتك الجامعية؟
بالتأكيد استكملت دراستى حصلت على الشهادة الجامعة في أوكرانيا قسم اللغات والترجمة ثم حصلت على الماجستير في أسبانيا في تنظيم المعارض لكن لم اشعر أنها الوظيفة التى تلائمني وتشبع شغفي فقررت خوض المغامرة بنفسي دون الاعتماد على أحد
هل وافقت أسرتك على ذلك؟
والدى يعمل قاضيا في أوكرانيا وأمى محامية لكنهما كانا قلقان على مستقبلى الذي لم يكن بلا ملامح لأننى اخترت المغامرة والطريق الصعب لكنهما مع الوقت تقبلا إصراري وطموحي على استكمال مشوارى
يبدو أنك شخصية عنيدة؟
بالتأكيد، فحبي للرقص دفعنى للانفصال عن زوجى بسبب أنه لم يدعمنى في مشروعى أن أصبح راقصة مشهورة وشعرت أنه يرغب في أن يثنينى عن طموحي فطلبت الطلاق ثم توجهت إلى مصر كي أحقق حلمى في عالم الرقص
كيف عرفت أنك راقصة جيدة؟
قبل قدومى إلى مصر، خضت مسابقات للرقص الشرقي في أسبانيا عدة مرات كنوع من التحدى لقدراتى واختبار لموهبتى حتى حصلت على المركز الأول على العالم في الرقص في أحدى المسابقات ومن هنا اكتسبت ثقة كبيرة
لماذا جعلت أم الدنيا وجهتك كان من الممكن أن تذهبي لأى دولة عربية أخرى؟
دعنا نتفق أن مصر هى مهد الفنون والثقافة وهى أساس الرقص الشرقي في العالم، لذا كان اختيارى لأم الدنيا ليس من فراغ لأننى أعرف أن نجاحي في مصر يعنى شهرة في كل البلدان العربية
وما الصعوبات التى واجهتها؟
واجهت بعض الإحباطات في البداية عندما قدمت إلى مصر حيث كان هناك متعهدين حفلات وأفراح يحاولون تثبيط همتى بل ويدعون أننى لن أحقق نجاحا لأن ملامحى وبشرتى تشبه المصريات ووجهى ليس مختلفا مثل الراقصات الأجنبيات، هو أمر اكتشفت أنه خطأ لأننى عندما تعاملت مع المصريين وجدت مدى القبول لشخصي ورقصي لأنهم شعروا أننى قربية منهم في الملامح
واعتبرت ذلك شيئا إيجابيا حيث عندما جئت لم يكن معى سوى بدلتى رقص، أما الآن أمتلك أكثر من 20 بدلة رقص ولدى فريق عمل ينسق معى في الحفلات والفعاليات التى أتوجد بها
كثر عدد الراقصات الأجنبيات في مصر.. فكيف ترين المنافسة؟
بالتأكيد لم تعد سهلة ولك أن تتخيل أن مصر بها أكثر من 80 راقصة أجنبية يحاولن بشتى الطرق خلق شهرة لهن من خلال السوشيال ميديا وهو طموح مشروع ، لكنى لم أجئ لمصر كي مشهورة فقط بل جئت لأكون أسطورة الرقص الشرقي الحديث في مصر وأستعيد أمجاده القديمة
ماهو الاختلاف بين الراقصة المصرية والأجنبية؟
الراقصات المصريات موهوبات لكنهن يفتقدن للطموح وتجدها ترتضى بالوضع الذي وصلت إليه ولا تعلو بسقف طموحاتها بعكس الراقصات الأجنبيات يحاولن طوال الوقت تطوير أنفسهن ومعرفة طبيعة الجمهور المصري الذي يعشق الرقص
من هي الراقصة التى تنافسك على الساحة؟
لا أركز مع الراقصات الموجودات على الساحة، فكل منهن نجمة في المنطقة الخاصة بها، ولا اعتبر أحد منافس ليّ، لكل واحدة فينا الجمهور الذي ينتظرها، كما أنني أرى أن الجمهور هو الوحيد القادر على تقييم المنافس ليّ، وحقيقي أركز أكثر في شغلي وكيفية إرضاء جمهوري طوال الوقت دون الالتفات لأي شئ آخر.
من هو مثلك الأعلى من الراقصات ؟
لكل راقصة أسلوبها الذي يميزها سواء دينا أو فيفي عبده ولكنى أعشق سامية جمال أعتبرها مثلى الأعلى وملهمتى في هذا العالم لأنها وتحية كاريوكا هن من صنعن اسم الرقص الشرقي وجعلن له سمعة كبيرة أتمنى أن أن أحذو حذوهما
كثيرات من الراقصات اتجهن للعمل فى التمثيل.. فهل تفكرين فى ذلك؟
تلقيت عرضا لأحد الأعمال السينمائية التي أصورها في الوقت الحالي أخوض تجربة التمثيل في فيلم “كيرة والجن “مع النجمين أحمد عز وكريم عبدالعزيز
هل لكِ أن توضحين الدور الذي تقومين به.. وكيف تعلمت اللغة العربية؟
ألعب دور راقصة في الفيلم لا أستطيع أن أفسر أكثر من ذلك، تعلمت اللغة العربية من خلال تعاملي مع الناس، وأحصل على دروس لغة عربية.
هل تفكرين في فتح مدرسة لتعليم الرقص في مصر؟
بالفعل لدى أكثر من مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في مصر وتخرج منها راقصات، كم أشعر بالفرحة لأنهن بدأن في تحقيق خطوات إيجابية، فبطبيعتى لا أشعر بالغيرة من أحد بل على العكس أعتبر ذلك انتصار ونجاحا لى ، حيث أتلقى عروض داخل مصر وخارجها لإعطاء ورش تعلم الرقص الشرقي وهو إضافة كبيرة لى لأننى لدى قناعة بأنه من الممكن لأي فتاة تتعلم الرقص ولكن يجب أن يتوافر بداخلها الاستعداد والمرونة
- كيف تقيمين الجمهور المصرى الذى احتفى بوجودك؟
هو جمهور عاشق للرقص والفن بشكل عام، لذا الأمر ليس سهلا كى تنال استحسانهم وإعجابهم وأحاول دائما أن أتابع ذوقهم فى الرقص بشكل مستمر، وأحاول تلبية مطالبهم بقدر المستطاع حتى يكون الجميع سعداء، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، عندما جئت إلى مصر لم أكن أعرف أحدا ولكن طبيعة شعبها المضياف يجعلك تواجه أية صعوبات