ام اس دي تعقد مؤتمرًا صحفيًا للتوعية بأعراض ومضاعفات سرطان الثدي وطرق العلاج الحديثة
د. حمدي عبد العظيم: الدولة تطلق المبادرات لاكتشاف وعلاج الأورام التي تصيب السيدات.. وتتعاون مع الشركات لتوفير العقاقير الحديثة
القاهرة 27 أكتوبر 2022
عقدت شركة ام اس دي مؤتمرًا صحفيًا بالتزامن مع شهر أكتوبر– الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي- حيث تتزايد حملات التوعية بأعراض ومضاعفات سرطان الثدي، وطرق الكشف المبكر وأحدث العلاجات التي تم ابتكارها للسيطرة عليه، والتركيز على أهمية تبني نمط حياة صحية، والبعد عن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة به، مثل زيادة الوزن، والتعرض لدخان التبغ، واستخدام الهرمونات لفترات مطولة.
تشير الدراسات إلى إصابة السيدات بأنواع مختلفة من السرطانات حول العالم، ويعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً، إذ بلغت عدد الإصابات به أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، ويعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، لذلك تولي الدولة المصرية أهمية خاصة لملف صحة المرأة، من خلال إطلاق المبادرات الرئاسية التي تسعى للكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها، كما تبذل شركات الأدوية العالمية قصارى جهدها في البحث والابتكار لإيجاد عقاقير طبية يمكن استخدامها على نطاق واسع بغرض علاج المرض بفعالية كبيرة.
وقد تحسنت نسب الشفاء من سرطان الثدي بصورة كبيرة في خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل الأدوية الجديدة الفعالة في علاج هذا المرض6. ومن هذه العلاجات التي تستخدم في علاج مرض السرطان، وفي مقدمتها سرطان الثدي، هو عقار” بيمبروليزوماب”7 الجديد- من إنتاج شركة MSD- ، و تم إدراجه على منظومة هيئة الشراء الموحد مما يفتح باب امل جديد أمام ملايين السيدات حول العالم.
وخلال المؤتمر، أكد د. حمدي عبد العظيم أستاذ علاج أمراض الأورام بكلية الطب بجامعة القاهرة، ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن الدولة تهتم بتوفير الرعاية والعلاج للوقاية من وعلاج السرطان، خاصة الأنواع التي تصيب السيدات، وفي مقدمتها سرطان الثدي لافتًا إلى تحسن نسب شفاء السيدات المصابات بسرطان الثدي في مصر بصورة كبيرة، بفضل جهود المبادرة الرئاسية خلال العامين الماضيين، وفي مقدمتها المبادرات الخاصة بصحة ورعاية المرأة التي تم إطلاقها فى يوليو عام 2019، بهدف تقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات وتقديم العلاج بالمجان لهم.
و أضاف أن الدولة قد نجحت بالفعل في خفض معدلات االإصابة بالمراحل المتأخرة لسرطان الثدي في مصر خلال العامين الماضيين ، بفضل جهود المبادرة الرئاسية و أكد أن الدولة في تعاون مستمر مع جميع الشركات العالمية و المحلية لتوفير الأدوية الحديثة التي تؤدي الى زيادة نسب الشفاء من المرض.
من جانبه قال د. حازم عبد السميع: مدير عام شركة ام اس دي مصر ودول الجوار، إن الشركة تهتم بمجال البحث والابتكار للوصول إلى علاجات للأمراض السرطانية، وأبرزها عقار “بيمبروليزوماب”، الذي یساھم مع العلاج الكیمیائي كعلاج مساعد جدید في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي7 .
أضاف “عبد السميع ” أن ام اس دي تحرص على التعاون مع مختلف القطاعات الطبية والبحثية، لتطوير أساليب علاج السرطان ودعم جهود البحث العلمي، وإيجاد فرص جديدة ومبتكرة، ينتج عنها علاجات جديدة للسرطان يمكن أن توقف تقدم المرض، وتتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتوفير العقار وإتاحته ليكون في متناول المرضى.
من جانبها، أكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، على أن الاهتمام بصحة المرأة يعود بالنفع على المجتمع كله، مشددة على جميع السيدات بضرورة الاعتناء بصحتهن الجسدية والنفسية، وأهمية وضع جدول للكشف الدوري للاطمئنان على صحتهن أولاً بأول، كما وجهت بعض النصائح عن كيفية الحفاظ على برامجهن الغذائية وروتين الفحص المبكر، واكتشاف أي أمراض بشكل سريع، للوصول إلى أفضل نتائج للعلاج.
كما تطرق الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وعضو اللجنة الرئاسية
العليا لصحة المرأة، إلى ضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدي، والتوقيت الأمثل لإجراء الكشف، كما تحدث عن رحلة العلاج بمختلف مراحلها، وأهمية دور الفريق متعدد التخصصات خلال هذه الرحلة، موجهاً رسالة إلى جميع محاربات سرطان الثدي بالتحلي بالأمل، وتحدث عن أهمية الصحة النفسية خلال كافة مراحل العلاج، كما دعا السيدات للحرص على الكشف المبكر لما له من دور كبير في سرعة التشخيص، ومن ثم بدأ العلاج سريعًا في حال اكتشاف أي أعراض.
في نفس السياق، أكد د.محسن مختار أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن علاج سرطان الثدي يمكن أن يكون فعالاً إذا تم الكشف المبكر عن المرض، لافتًا إلى أن العلاج يمكن أن يتضمن الجراحة والعلاج الإشعاعي من أجل السيطرة على المرض في الثدي والغدد الليمفاوية والمناطق المحيطة بها، فضلاً عن الأدوية الهرمونية التي تعد أحدث اتجاه في علاجات السرطان، مؤكدًا أن العلاج الصحيح والفعال يحقق احتمالات بقاء على قيد الحياة بنسبة 90٪ أو أعلى.
.