قدم الأستاذ القاص حسين السنونة تجربته عن القصة وعالم القراءة والكتابة لدى الشريك الأدبي مقهى تون بالتعاون مع نادي النورس الثقافي ضمن فعاليات مهرجان الأحساء المبدعة العالمي للأدب، كان الخميس ١٤ جمادى الأول ١٤٤٤هـ الموافق ٨ ديسمبر ٢٠٢٢م حافلًا بالمآثر الإنسانية ورواية القصص، حيث يعتبر هذا البرنامج رابع الفعاليات الأدبية.
كان لفاتحة البرنامج أثر جميل حيث قدمت الأستاذة ندى السعدون عن القصة القصيرة السعودية وعن انطلاقها وأثرها حتى ابتدأ القاص أ. حسن البطران يقدم توطئة عن ضيف هذا المساء ويستعرض سيرته ويحاوره في تفاصيل كتاباته القصصية.
كان أول المتداخلين الشاعر جاسم الصحيح مستعرضًا تجربة القاص السنونة ويقول عنه: القاص حسين السنونة إنسانيًا بجدارة حتى أصبحت إنسانيته تؤذيه.
أما عن مداخلة الأستاذ ياسين الناصر منتفضًا على تجربة القصة القصيرة جدًا واصفًا إياها أنها مضيعة للوقت لعدم وجود ما يستوعبه القارئ على حد قوله.
بينما تطرق الأستاذ أحمد الهلال نظرة الناقدين ملتفتًا للتجارب المقدمة بين الشعر والرواية والقصة مشيرًا لجوانب المهتمين منهم للوقوف على ما يستحق استثارته.
أما القاص عبدالجليل الحافظ استعرض الفارق بين الشاعر والقاص وقدرة القاص على أن يكون شاعرًا بينما العكس لا يمكن نتيجة ما يقدمه القاص من صورة حقيقية يتمثلها ويعيشها لينقل تفاصيلها ويشيد بتجربة القاص السنونة.
أما عن القاص أ. طاهر الزارعي قد وضع النقد الفني في كفة وما يقدم من عمل إبداعي في كفة مستعرضًا تميز التجارب القصصية وتأثيرها الأدبي شاكرًا لهذا التواجد وتحفيز القاصين بأن يلدوا بدلوهم الجاذب للمهتمين حتى يظهر المهرجان على قدر ما يحمل من نتاج وتواجد أسماء مميزة.
وذكر الشاعر علي مكي الشيخ جوانب فنية تميز القاص السنونة وبوادر أعماله واحتفى به كونه أحد الفاعلين في الساحة الأدبية
قدم السنونة عدد من القصص بلغة انفعالية تنسجم مع الأحداث مثيرة للمستمعين محفزة لمشاعر الحضور الذي كان أحد عناصر نجاح هذا المساء بتفاعله.
الجدير بالذكر أن القاص السنونة أصدر أقنعة من لحم، مجرد معطف، ثرثرة خلف المحراب، نساء قريتي لا يدخلن الجنة.
عبر الأستاذ السنونة عن سعادته وسروره بختام هذا الوهج من الفعالية بعد تسلمه الدرع التذكاري ووسم المهرجان حاملًا معه الكثير من الأنس نتيجة ما حدث من فعل قصصي جميل.