The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

جامعة سانت جورج، غرينادا: نحن جميعاً مسؤولون عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية

PNG - SGU School of Medicine Logo
جامعة سانت جورج، غرينادا: نحن جميعاً مسؤولون عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية


الإمارات العربية المتحدة، دبي، 7 أكتوبر 2021:
 يوافق العاشر من أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية. واحتفالاً بهذه المبادرة التي أطلقها الاتحاد العالمي للصحة النفسية في عام 1992 لأول مرة، تواصل جامعة سانت جورج في غرينادا وجزر الهند الغربية رفع مستوى الوعي حول أهمية الصحة النفسية، خاصة وأن الاكتئاب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعد أحد الأمراض النفسية الرئيسية، فيما يعتبر الانتحار السبب الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

من الصعب تحديد الأرقام المتعلقة بعدد الأفراد المتأثرين بقضايا الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم اليوم، باعتبار أن الغالبية العظمى منهم يعانون من هذه الضغوط بصمت.

هناك عدد من الأسباب التي تجعل الأفراد يواجهون تحديات ذهنية أو نفسية. يمكن أن يكون الأمر مزيجاً من عوامل مختلفة مثل الصدمة، أو ضغوط العمل، أو المشكلات العائلية.

كما كان على البالغين والأطفال الذين مروا بهذه التجارب أيضاً التعامل مع جائحة كوفيد-19، التي لم يقتصر الأمر بالنسبة لها على ترك عواقب بعيدة المدى، وإنما ساهمت بإحداث حواجز جديدة. أدى الوضع الفريد الذي لم يتخيله أحد أو مر به من قبل إلى مجموعة واسعة من التحديات غير المسبوقة.

لم يكن أمام الأفراد، لفترة من الزمن، خيار سوى تغيير طريقة عملهم ومعيشتهم. كانت فرص التفاعل محدودة، والعمل من المنزل يعني عدم وجود تواصل مباشر مع الزملاء، بينما يمثل التعلم عن بعد تحدٍ هائل لأولياء أمور الأطفال الملتحقين بالمدرسة.

ورغم أن العالم بدأ بالعودة إلى طبيعته بشكل تدريجي، فمن الواضح أن الجائحة قد تسببت بزيادة الضغط النفسي والعاطفي على الكثيرين.

وفقاً للاستبيان الذي نشرته منظمة الصحة العالمية في عام 2020، فقد تأثرت خدمات الصحة النفسية الحرجة في 93 في المائة من الدول التي شملتها الدراسة، وذلك بسبب الجائحة.

لا يختلف الأمر على الإطلاق بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقاً لاستبيان الشباب العربي لعام 2020، قال 38 في المائة من الشباب العرب إنهم يعرفون شخصاً يعاني من مشاكل في الصحة النفسية، بزيادة قدرها 7 في المائة بالمقارنة مع عام 2019. كما أفاد الاستبيان أن 56 في المائة من الشباب العرب يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة من أجل معالجة حالاتهم في بلدانهم.

في حين أن هذه المبادرات تساعد بشكل كبير في رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية، فإنها تتطلب جهداً جماعياً لإحداث فارق إيجابي. نحن جميعاً نتحمل المسؤولية تجاه تحقيق التغيير الإيجابي وفيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع الصحة النفسية.

ولشخص يعاني من تأثر صحته النفسية، فإن إحدى أكثر طرق الدعم فعالية تتمثل بمحاولة جعله يفهم أن المساعدة متاحة. قد تكون المحادثة صعبة، وقد تتطلب الكثير من أساليب الإقناع، ولكن يمكن تسهيلها بقبول حقيقة ألم الشخص. يعد التركيز على إيجاد حلول إيجابية أمراً بالغ الأهمية لمنح الأمل والتعبير عن الاستعداد لتقديم الدعم اللازم من أجل الحصول على مساعدة تخصصية، وهذا بالتأكيد سيساهم بإحساس الشخص بوجود من يهتم به ويمنحه الرعاية.

بالنسبة للجميع في جامعة سانت جورج، غرينادا، جزر الهند الغربية، فإن من أهم الأشياء التي نسعى للتعريف بها هو أن جميع اضطرابات الصحة النفسية قابلة للعلاج، ويمكن حل المشكلات من خلال التعاون معاً. لا يشعر الجميع بالراحة عند التواصل مع الأصدقاء أو العائلة بشأن مسائل الصحة النفسية، لذلك، فإن النصيحة التي نقدمها لأولئك الذين لديهم قلق أو مخاوف من الآخرين يمكن أن تتمتع بالأهمية نفسها كما هو الحال بالنسبة لدعم الأشخاص الذين يتعرضون للمعاناة.

مع تأثر أعداد أكبر من الأشخاص كل يوم، فإن المسألة تتعلق بنا، نحن أفراد المجتمع، لتعزيز فهمنا للصحة النفسية، وأن نكون أكثر وعياً بكيفية تأثيرها على عافية الناس.

لن تنتهي مسألة الصحة النفسية في أي وقت قريباً. ومع ذلك، ومن خلال الانفتاح والصدق والقدرة على الاستماع، نأمل أن تختفي النظرة السلبية المتعلقة بقضايا الصحة النفسية التي نتعامل معها غالباً بأحكام مسبقة.

أي نقاش حول مسألة الصحة النفسية، وبغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه، يمكن أن تشجع الآخرين على الانفتاح والحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.

 كلية الطب بجامعة سانت جورج:

تأسست عام 1976 بهدف استقطاب أفضل المواهب واتباع أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم. أصبحت جامعة سانت جورج مركزاً رائداً للتميز الأكاديمي في جميع أنحاء العالم.

وقد تطورت لتصبح مركزاً رئيسياً للتعليم الدولي، حيث تستقطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من 150 دولة، وتضم مرافق متقدمة تقنياً لمؤسسة عالية المستوى من منظور عالمي فريد، مع استعداد تام للمساعدة في تعليم الطلاب في عالمنا الذي يشهد تغيراً متسارعاً.

يوجد في كلية الطب بجامعة سانت جورج برامج للدكتوراه في الطب مدتها أربع سنوات، وخمس سنوات، وست سنوات، وسبع سنوات مع نقاط دخول متاحة للطلاب من أي نظام تعليمي في جميع أنحاء العالم. تمتلك جامعة سانت جورج شبكة كبيرة تضم أكثر من 70 مستشفى ومركزاً صحياً تابعاً لها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما تقدم أيضاً فرصة فريدة للطلاب لبدء حياتهم المهنية الطبية في غرينادا أو المملكة المتحدة أو الهند.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.