رسالة كاذبة برائحة قذرة عنوانها: ” كبير سينغ “
ريفيو علا سمير :
كنت أفضل أن اقضي المزيد من الوقت في الدعاء لرفع الوباء عنا ، عن مشاهدة تلك الساعة المقززة من هذا الفيلم الذي زادتني شعور بالتلوث فلم استطع الاستمرار حتى النهاية .
لم اجد موضوع او أي نقطة يطرحها ، ولا حتى أي قضية نسائية تستحق التعاطف اذا كان هذا هو المقصود .
كان يمكن ان اتحمل هذا القبح والتلوث اذا كان يكشف لي مأساة أو كارثة اجتماعية مثلما أفعل مع أفلام أخرى ، ولكني لم ارى اسوى رسالة كاذبة وسطحية مكتوبة بقلم خرج لتوه من بالوعة مجاري.
ونفس الرسالة بالراحة القذرة تفوح من الأداء الممل السمج المقزز للنجم شاهيد كابور مع الاسف الشديد .
ثم ما هي الجامعة الهندية التي يحدث فيها ذلك على مرأى ومسمع دون حتى لفت انتباه من إدارة أو أمن أو مشرف اجتماعي ؟؟؟؟
ناهيك عن انفتاح البطلة المفاجأ والسريع جدا والغير مبرر والتي مارسته حتى أمام عائلتها ، فليس له تفسير سوى الرغبة في إقحام مشاهد جنسية كثيرة .
الاغاني سيئة جدا لم تجعلني اصدق ادعاء أسرة الفيلم بأن هذه قصة رومانسية ولم تضيف ولو حتى بقعة من الجمال تساعدني على تقبل فكرة مشاهدة هذا القبح البصري والمعنوي حتى النهاية .
كما نسخ مشاهد من رائعة بوليوود ” تيري نام ” في بداية الفيلم كاستهلال الى أننا أمام عمل راقي وعميق ورومانسية نادرة ، لم تكن إلا تأكيد على أننا أمام عمل وضيع ، لأنه أظهر بوضوح الفارق الشاسع بين شخصية كبير سينغ واداء شاهد كابور لهذا الدور ، وبين شخصية أيقونة مثل رادهي وأداء سلمان خان لهذا الدور الذي هو حتى يومنا هذا افضل ادواره على الاطلاق .
كما قرأت أن به أيضا استنساخ لفيلم جنوبي جيد بعنوان ” ارچون ريدي ” لكني لم اشاهده .
وليس عندي مشكلة مع الاستنساخ ( الريميك ) ، فهناك أعمال مستنسخة اجمل من الأصلية ، ولكن كما ذكرت الاستنساخ هنا جاء تأكيد على سوء المستوى .
الشيء الجميل الوحيد في الفيلم الظهور العابر لفنانة الزمن الجميل ” كاميني كوشال ” ، لكن لم يشفع ظهورها لهذا القبح بداخلي .
وهذا الفيلم يجعلني أتأكد اكثر واكثر أن الإيرادات والنقاد بالفعل لا يجب أن يكونوا ابدا دافع لمشاهدة فيلم .