صدى الكلمات..إحذروا الفيّلة..!!

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات.
قد تتعجبون من العنوان، لكن العجب سيزول
بعدما تقرأون الرواية الراقية، والغنية بأهدافها..
جلس الإمام مالك في المسجد كعادته يروي أحاديث “رسول الله صلى الله عليه وسلم..”
والطلاب حوله يستمعون، فصاح صائح : جاء
للمدينة فيل كبير ( ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلاً قبل ذلك، فالمدينة ليست موطنا للفيلة).. فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل، وتركوا مالكا إلَّا يحيى بن يحيى الليثي، ️فقال له الإمام مالك : لِمَ لَمْ تخرج معهم، هل رأيت الفيل من قبل..؟؟!!
️قال يحيى : لا.. إنَّما أنا قدمت إلى المدينة
لأسمع ولأرى مالكاً لا لأرى الفيل..
بإختصار..لو تأمَّلنا هذه القصة لوجدنا أنَّ واحداً
فقط من بين الحضور، هو من عَلِمَ لماذا أتى وما هو هدفه، لذا لم يتشتت ولم يبدد طاقاته يمنة ويسرة أما الآخرون فخرجوا يتفرجون..
فلننظر لعِظَمْ الفرق بينهم، فكانت رواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي عن مالك هي المعتمد للموطأ، أمَّا غيره من الطلبة المتفرجين….
فلم يذكرهم لنا التاريخ..
العبرة..في زماننا هذا يتكرر الفيل ولكن بصور مختلفة وطرق شتَّى وخصوصاً في هذه الأيام..
فالناس صنفان : صنف قد حدَّد هدفه فهو يعلم ماذا يريد من ثمرة هذه الحياة، وما هي الثمرة التي يرجو تحصيلها..
وهناك.. صنف آخر غافل لها مفرِّط تستهويه أنواع الفيلة المختلفة..
نعم..أن بعض الأفلام والمسلسلات المنتشرة
على بعض الشاشات التلفزيونية، والقنوات الفضائية، وعلى شبكة التواصل الإجتماعي..
وللأسف هي فيلّة خطيرة في هذا الزمان..
فلنحذر في مجتمعاتنا بعض هذه الفِيَلة وبريقها
فإنها حتماً ستسلب أفضل وأثمن أوقات الحياة..
الخلاصة الثمينة..
لربما..نعيش في أسوأ عصر في التاريخ..؟؟!!
أو نعيش في اصعب ايام تمر على البشر..؟؟
أو نعيش في أصعب قرن من القرون..؟؟
أو نعيش أدق عصر على مر التاريخ..
أو نعيش في زمن مخيف جدااااً..؟؟
نسمع فيه أشياء مرعبة من صنع البشر..
تغيرت الموازين واجتمعت المعاصي..
نسأل هل نحن في آخر الزمان..؟؟!!
نسأل الله اللطف بنا ويسترنا مما هو ٱتٍ..
ونسأله أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض..
رسالة من عبدالله لعبدالله..