The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

صدى الكلمات..الوطن هو جواد الكبوة..


بقلم خالد بركات..

يبقى الأمل بقيام الوطن، مثل شروق الشمس..
قد يتأخر، لكنه لا يغيب ففي كل عتمة هناك
ضوء ينتظر من يراه..

يُضرب المثل..” لكل جواد كبوة” في الشخص صاحب الذكاء والهمة والنشاط وذي الصفات المميزة في عمله وتعامله حين يحصل معه عكس ما كان يتوقع، وشُبه الرجل هنا بالجواد لأصالته، فهذا ينم عن صلاحه وعلو شأنه..

ولهذا المثل قصة تروى تعبر عن معناها، فقد حدث أن سقط حصان لمزارع في بئر جاف..
فحاول المزارع إخراجه ولكن دون جدوى، فقد
كسرت ساقه ولم يقوَّ على الخروج، فقال المزارع في نفسه: الحصان عجوز وتكلفة إخراجه من البئر ستوازي ثمن شراء حصان جديد..

وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان المصاب بدفنه في البئر، فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وفؤوسهم وأخذوا يردمون البئر، ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالبًا النجدة..

وبعد وقت قليل من توقف الصهيل فنظر المزارع
ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره وإسقاطه على الأرض، وكلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب وظل هكذا يقترب من
الحافة خطوة، خطوة حتى استطاع الخروج..
تعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع التغلب على كبوته ويخرج منها..

العبرة..
نعم..سيبقى الوطن هو الجواد، ويحمل الصفات المميزة والنشاط، في حبه للحياة ولأبنائه..
ولكل احبائه، وسيبقى هو من يعلو شأنه..

أنا أؤمن أن الإنتماء للوطن ليس بكذبة..
وأؤمن بالموت من أجل الوطن..
الذي لا أؤمن به هو أن لا يكون لنا انتماء للوطن
بل كفراً أن ننتمي لغير الوطن، يموت الوطن..
وبكل الأحوال الوطن لا يخسر أبداً..
نحن الخاسرون، عندما يبتلي الوطن بالحروب والتفرقة والأنانية والتعالي والإستكبار..
كثيرون هم من حاولوا إغراق الوطن بمشاريعهم
والبعض حاولوا إنقاذ الوطن مما هو عليه..
لمن حاولوا إغراق الوطن نقول : كفى وكفى ولنكرر القول: ليس من شخص اكبر من وطنه..
ولمن يحاول بمصداقية إنقاذ الوطن، مع العهد الجديد وخطاب القسم والحكومة العتيدة نقول : دمتم سنداً وذخراً للوطن، ليبقى وطن الرسالة والصخرة التي تتكسر عليها كل العواصف..

اللهم..نستودعك الوطن والأوفياء فيه، وله..

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.