صدى الكلمات..علموا أبنائكم الحرب..!!

بقلم خالد بركات..
*اللهُم.. أنت الرَجاء..*
*ومنكَ العَطاء وإليّكَ الدُعاء..*
بمناسبة ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية المؤلمة..
جعلها الله لا تذكر ولا تعاد على أهل هذا الوطن، ادعوا الأهل ليعلموا أبناءهم الحروب ولكن..
لأن الأجيال بعدها أجيال تأتي إلى هذه الأرض..
لكن من براءتها ونقاء عقولها، وصفاء قلوبها..
ولم تعلم بشاعة وقساوة بعض ساكنيه..
وحيث يعتقدون أن الحرب لعبة، ولم يعلموا أن الحرب بشعة جداً تنهش كل شيء على هذه الأرض وتشوهها، وتدمرها، تقتل الأشخاص وهم أحياء تشتتهم ترمي بهم على ضفاف التشرد والضياع، ولأن ما بعد الحرب، حربٌ أخرى..
وليكن المستقبل مفتوح أمام أبناء هذا الجيل
علينا أن نعدهم للتعامل مع التحديات والمخاطر التي ستأتي، ويجب أن نعلمهم كيفية التفكير والتعلم والابتكار، حتى يكونوا قادرين على مواجهة التحديات والمخاطر التي ستأتي..
فلهذا علموا أولادكم الحروب، ولكن الحروب التي تبني مستقبلهم ولا تدمر حياتهم وهي :
حرب التعليم : يجب على الآباء والمعلمين تعليم أبنائنا حروب اليوم، حتى يكونوا على دراية بالتهديدات والمخاطر التي تواجههم..
حرب العقول : حيث الفكر والوعي، وكيف يتم استخدام الإعلام والثقافة والتعليم لتشكيل آراء الناس ومواقفهم، وكيف يجب أن يكونوا على دراية بهذه الحروب وأن يتعلموا كيفية التفكير النقدي والتحليلي والمنطقي والحواري الهادئ..
حرب المعلومات : وكيف يتم استخدام التكنولوجيا لجمع وتحليل ونشر المعلومات..
وأن يتعلموا كيفية التعامل مع جمع المعلومات والبيانات القيمة والمفيدة بشكل صحيح..
حرب التكنولوجيا : والتعرف على التقنيات الحديثة، وكيفية استخدامها لتنفيذ الهجمات والهجمات المضادة، ويتعلموا كيفية التعامل مع المعلومات والبيانات بشكل صحيح،وكيفية التعامل معها بشكل آمن ومسؤول..
علّموهم الحرب على : التملّق والتفاهة والدلع..
علّموهم الحرب على : الإستفادة من الباطل (فمن يستفيد منه لا يمكنه الدفاع عن الحقّ)..
علّموهم الحرب على : إبادة الطبيعة، وإبادة القيَم إبادة التاريخ والوعي، وطمس الحضارة والثقافة بموضة التكنولوجيا والذكاء “المصطنع”
علّموهم الحرب على : عبادة المال والجاه..
علموهم الحرب على : الكراهية والحقد..
علموهم الحرب على : أهل الكذب والمراوغة
والنميمة والقيل والقال والنفوس الضعيفة..
علموهم الحرب على : الفساد والفاسدين..
علموهم الحرب على : أهل الجهل والعبودية
والظلم والظلامية، والإستبداد والإستقواء..
علموهم الحرب على : الطائفية الهالكة..
علموهم الحرب على : الحروب العبثية..
علموهم أن المذاهب نعمة وليست نقمة..
علموهم على : الشهامة والوفاء والصدق والرقي
والمحبة، وكيف يحبوا بعضهم بعضاً دون غاية..
علموهم إنسانية الإنسان، وأنَّ لا حدود لها تحت عرش من خلق الإنسان والأرض والسماوات..
علموهم على المواطنية الحقيقية الصادقة..
ولتغرد طيور السلام، في وطن جديد بٳذن الله..
وأن نتوكلّ دائماً على الله وأن ينتشرّ السلامُ في حياتنا وكلماتنا ودعواتنا وفي قلوبنا وأوطاننا..
ويبقى..خلاصنا بمعرفتنا ويقيننا أننا عباد الله..
رسالة من عبدالله لعبدالله..