The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن عملية تواصلية تعليمية

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن عملية تواصلية تعليمية
عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن عملية تواصلية تعليمية

عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن عملية تواصلية تعليمية تعلمية أساسها العلم و مكوناتها المدرس و المتمدرس و فضاؤها المؤسسة المدرسية ، هذه العملية التي يسعى من خلالها ذلك المدرس إلى تلقين المتمدرس ٱليات التعلم لمناهج بيداغوجية تتيح تبسيط الإجراءات التعليمية عن طريق استعمال أدوات ديداكتيكية تساعد على التلقي الجيد و الممتع في ٱن واحد ، مما يستدعي إلى اختيار المنهجية الصحيحة و من بينها التعلم النشط الذي يساعد على :

  • التمكن من المواد الأساسية
  • امتلاك مهارات جديدة و جيدة ( التعلم ، الابتكار ، الابداع )
  • امتلاك المرونة و القدرة على التكيف
  • القدرة على التوجيه الذاتي و خلق المبادرة

  • و لا يمكن لذلك أن يتحقق إذا لم يكن المدرس ممتلكا لتلك المهارات في حد ذاتها ، و لأن فاقد الشئ لا يعطيه فإننا نجد مع كل الاسف ضعفا في التمدرس و التدريس مما يجعلنا نلاحظ هجرة عارمة و عزوفا خطيرا عن المدرسة العمومية نحو المؤسسات الخصوصية رغم أن مدرس التعليم العمومي أكثر كفاءة من المدرس الخصوصي إذ يخضع لتكوين اكاديمي بيداغوجي في مراكز و المعاهد المخصصة لذلك بخلاف المدرس الخصوصي الذي لا يتلقى أي تكوين اللهم الرغبة و الإرادة و الاحتكاك.

  • إن أفضل الممارسات التعليمية تعتمد منهجية بناء الشخصية الفعالة و الإبداعية المتمدرس بوضع معايير عالية للمنظومة التعليمية التي يكون محورها المتمدرس و تجعل من المدرس قائدا و قدوة من خلال تكوينه و تدريبه على مناهج علوم البناء الذاتي بحيث النشاط التعليمي التعلمي نشاطا داعما لشخصية المتمدرس مطورا لها و ناجعا في الوقت ذاته غير أنه لا يمكننا تطوير هذا النشاط إذا لم تخضع منظومتنا التعليمية لإعادة تجديد برامجها و تطويرها ، فمن لم يتجدد يتجمد ثم يتبدد و من لم يتطور يتدهور و هذا ما نراه في مؤسساتنا المدرسية سواء العمومية أو الخصوصية و مع كل الاسف نلاحظ كذلك فراغا تربويا للمتمدرس فهو لا يخضع للتطور أكثر ما يخضع للتلقي و الشحن بمعلومات اصبحت متوفرة للكل.

  • إن عملية بناء و تطوير الشخصية الإنسانية للمتمدرس يجب أن تراعي الجانب الفريد لكل متمدرس من حيث بيئته و مؤهلاته و تربيته و قدراته الإدراكية و التفاعلية و التواصلية فالمدرس عليه أن يصوغ بطاقة تقنية لكل فرد من المتمدرسين عن طريق المشاركة الوالدية للاباء في العملية التعليمية التعلمية مع وضع ٱليات الرصد و التتبع عن طريق الحوافز و الدعم النفسي و التقني و صياغة تربوية للدعم و التقييم المدرسي.

  • لا يمكننا أن نغفل امرا مهما و هي طريقة صناعة و صياغة المناهج التعليميه و الدراسية المختلفة و التي عرفت تقهقرا معرفيا كبيرا أساسه اهداف ربحية تجارية بالأساس مما خلق خلطا فضيعا و فاضحا لمنظومتنا التعليمية ، إن المنطلق الحقيقي لنجاح منظومتنا التعليمية هو التنمية المهاراتية للمتمدرس حيث أن تجعل المنهج التعليمي و التربوي يولي اهتماما للمقاربة البيداغوجية في بناء الذات approche pédagogique de la constitution de la personnalité مع ايلاء هام للتفاعل البنيوي من خلال اشراك المتعلم و اعتماد التعلم المرتكز على تطوير المهارات من خلال التجربة و الاختيار من خلال مجموعة قواعد :
  • إذا حدثتني سأستمع إليك
  • إذا أريتني سأكتفي بالمشاهدة
  • إذا تركتني أختبر سأتعلم
    إن المقاربة البيداغوجية لبناء الذات تولي اهتماما كبيرا لتطوير و اتقان:
  • مهارات التفكير التفاعلي و الناقد الإيجابي
  • تفعيل مهارة حل المشكلات و الاعتماد على الذات فيها
  • تأهيل دافعية التعلم الذاتي و المستدام
  • تطوير مهارة التعمق المعرفي
  • تعزيز مستويات التركيز و الانتباه
  • اتساع فرص الاختيار حسب المهارات
    *خلق مجال التعاون على التمدرس
  • زرع روح تحمل المسؤولية
  • اكتساب كفاءات الفعل و التفاعل و ردة الفعل
  • تنمية الذكاءات المتعددة
  • تنمية الثقة في النفس و القدرة على التعبير
    غير أن هناك معوقات تحول دون استخدام المقاربة البيداغوجية لبناء الذات من بينها:
  • الاكتضاض في فصول الدراسة
  • نقص في الادوات و الوسائل الديداكتيكية و الاجهزة التعليمية
  • غياب تفعيل مهارات التحفيز و التفكير المحفز لدى المدرس بصفة عامة
    *الخوف من فقدان السيطرة على المتمدرس و عدم إعطائه فرص الابداع
  • غياب الخبرة في إدارة و تدوير المهارات و الكفاءات
  • فقدان القناعة بالحاجة إلى التغيير و التطوير
  • عدم الاستعداد للتخلي عن المناهج القديمة
  • ضعف المعارف و الاعتماد على السائد
    و إذا ما اردنا أن ننجح في تغيير منظومتنا التعليمية يجب أولا أن نركز على تطوير كاريزما المدرس ، فالمدرس الناجح هو الذي يتمتع بكاريزما جيدة تتميز ب :
  • تناغم الشخصية مع أهداف الرسالة التعليمية التعلمية
  • القدرة على خلق ديناميكية تعليمية داخل الفضاء الدراسي ( تذكير ، تحفيز ، تمرين خارجي ، نشاط ابداعي )
  • تحديد الاحتياجات التعليمية التعلمية
  • تحديد انماط الشخصيات المتواجدة في الفضاء الدراسي
  • رصد كيفية اختيار الوسائل المناسبة الاحتياجات التعليمية التعلمية
  • تحديد مهارات المتمدرس و رصد المهارات اللازمة لتطوير مهاراته
  • ضبط سيكولوجية الطفل و ربطها بٱليات التطوير و التنمية
  • خلق فرص التقويم الذاتي و ابراز الكفاءات
  • خلق حصص للباراسكولاريا
    parascolariat
    إن ما يتعرض له المتمدرس من عنف نفسي داخل الفضاء التربوي من طرف بعض زملائهم هو دليل على ضعف شخصيتهم و عدم اكتساب مهارات الثقة في النفس و التفاعل الإيجابي مع الفضاء الدراسي ، كما هو دليل على قلة كفاءة المدرس في تطوير شخصية المتمدرس و عدم القدرة على تحديد الطرق الفعالة لكل نمط من انماط الشخصيات المتواجدة في الفضاء الدراسي
إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.