The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

مسعود الحمادي يحول منزله لمحمية خاصة للحيوانات النادرة

مسعود الحمادي

كتب: محمد الحاوي

انطلاقا من ثقافة الرفق بالحيوان، حوّل المواطن مسعود إبراهيم الحمادي، الضابط في شرطة دبي، حديقة منزله في منطقة شرقان بالشارقة، إلى حديقة حيوانات عامة تفتح أبوابها يومياً أمام زوار «الفريج»، للاستمتاع والفرجة على عشرات الحيوانات المعروفة والنادرة، إلى جانب نباتات عمد إلى زيادة إنتاجها وتكاثرها منذ ست سنوات.

وتضم حديقة الحمادي مجموعة مختلفة تزيد على ‬32 نوعاً من الحيوانات والنباتات النادرة، كالغربان بيضاء اللون وباقة منوعة من الزهور التي قام باستيراد بعضها من دول مختلفة حول العالم كأميركا وإندونيسيا وتايلاند، وشراء البعض الآخر من المعارض والمزادات المتخصصة فيها، وذلك وفق تصاريح من وزارة البيئة والمياه، التي تتوافق والتقارير الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.


وعلى الرغم من صغر حجم مساحة الحديقة التي لا تزيد على ‬2600 قدم مربعة، حرص الحمادي على استثمار مختلف أركانها في خدمة مشروعه الذي يجسد حبه الكبير وتعلقه الشديد بتربية الحيوانات وإنتاج النباتات على اختلافها، الأمر الذي يظهر جلياً في مرافقها التي لا تقتصر على مجموعة الأقفاص المزودة بمعياري الصحة والسلامة، بالإضافة إلى أصص النباتات، بل تتعداه إلى ديكورات مميزة تجسد بشلالها وبرك مياهها واقعاً طبيعياً.


تعد «حديقة الحمادي» بمثابة المزار الذي يحرص سكان «الفريج» على اختلاف أعمارهم على زيارته بشكلٍ يومي، للاستمتاع بالخضرة ورفقة الحيوانات فيه، ولا يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل يشمل كذلك مشاركتهم في عمليات سقاية النباتات وتغذية الحيوانات وتنظيف أقفاصها، الأمر الذي يفسره الحمادي بـ«التلاحم الكبير الذي يجمع أبناء الفريج الذين تربط أغلب أفراده صلة قرابة، وأنا واحد منهم، ما ولّد لديهم الإحساس بأن الحديقة ملك عام لنا جميعاً ينبغي الحفاظ عليه والعمل على تطويره».

وقال الحمادي، إن حبه الكبير وتعلقه الشديد بالبيئة، لاسيما في ما يتعلق بتربية الحيوانات وإنتاج النباتات، دفعه إلى التفكير منذ ست سنوات في تحويل حديقته المنزلية إلى حديقة تمثل ذلك الحب، من خلال تربية مجموعة مختلفة من الحيوانات وزراعة النباتات، لاسيما النادر منها، وذلك بهدف العمل على تكاثرها وزيادة إنتاجها.


وأضاف «بدأت أولى خطواتي في تحقيق هذا الحلم عن طريق وضع أسس تصميم الحديقة، التي أعانني على تطبيقها متخصص، تلتها عملية جمع الحيوانات والنباتات النادرة لضمها إلى المجموعة المتوافرة لدي، وذلك عن طريق القيام برحلات بحث واسعة شملت دولاً مختلفة من العالم كأميركا وإندونيسيا وتايلاند استوردت منها أنواعاً مميزة ونادرة سواء من الحيوانات أو النباتات، بالإضافة إلى شراء البعض الآخر من المعارض والمزادات المتخصصة فيها، وذلك وفق تصاريح من وزارة البيئة والمياه.

وأشار الحمادي إلى أن «عوامل مختلفة لعبت دوراً كبيراً في تسهيل رحلات البحث والظفر بالنباتات والحيوانات لاسيما النادر منها، تمثلت في خبرتي الشخصية في هذا المجال، والتي اكتسبتها منذ سنوات طويلة عن طريق تربية الحيوانات وزراعة النباتات، هذا إلى جانب احتكاكي الدائم بمربي الحيوانات المخضرمين في الدولة، والحرص على أخذ الاستشارات والنصائح اللازمة منهم، بالإضافة إلى آخرين من خارج الدولة، وكذلك الزيارات الدائمة لمنافذ بيعها ومعارضها المتخصصة داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن الاتصال الدائم بالجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة البيئة والمياه التي لا يتوانى وزيرها والعاملون والمختصون فيها، مشكورين، عن تقديم الدعم والنصائح والإرشادات اللازمة».

وتابع الحمادي حديثه عن الحديقة «رغم صغر مساحة الحديقة التي لا تزيد على ‬2600 قدم مربعة، حرصت على استثمار مختلف أركانها، وذلك عن طريق توفير مرافق مختلفة تضم مجموعة من الأقفاص الشبكية والمعلقة والمزودة بمعياري الصحة والسلامة، والتي يمكن التعرف إليها عن طريق مصابيح التدفئة شتاءً وأنابيب التبريد صيفاً وغيرها، هذا إلى جانب أصص النباتات والديكورات التي تحاكي الطبيعة كبيئية شبه طبيعية للحيوانات والنباتات كالشلال وبرك المياه الصناعية».

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.