مصادر سودانية تكشف أبعاد صفقة “الميج” الروسية للبرهان عبر الجزائر
أكدت مصادر سياسية سودانية رفيعة المستوى ، أن الجزائر تعتزم فعلا إمداد الجيش السوداني ، بطائرات “ميج -29” الروسية .
و ذكرت أن ذلك يأتي ضمن الاستعدادات العسكرية والتسليحية لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، لما بعد “الفاشر”، والتي تهدف إلى حماية وتحصين كل من “الولاية الشمالية” و”ولاية نهر النيل” .
وقالت المصادر، إن “البرهان” والحركة الإسلامية، لا يهمهما حاليا سوى هاتين الولايتين التي سيكون عليهما الرهان، وأنهما أهم من العاصمة الحالية للجيش “بورتسودان” في ظل انتقال إقامة “البرهان” بحسب المصادر الى “نهر النيل” التي باتت بمثابة العاصمة الحقيقية، على حد ذكر المصادر.
وبينت المصادر أن هذه الإمدادات الجوية ستكون جانب من استعدادات تسليحية يجهز لها “البرهان” والحركات المسلحة المتحالفة معه ، للاستعداد لما بعد “الفاشر” التي بات سقوطها في يد “الدعم السريع” يتعلق بالإعلان من جانب الأخير.
وبحسب المصادر، فأن هذا الترتيب سيكون ضمن تنسيق بين موسكو والبرهان ، في ظل ما دار من اتفاقيات بين روسيا والبرهان، بدعم عسكري لاسيما على مستوى سلاح الطيران السوداني ، مقابل التواجد الروسي على البحر الأحمر عبر السودان من خلال المناطق التي مازالت خاضعة لـ”البرهان”.
ورجحت المصادر، أن يكون هذا الطراز من الطائرات ، بشائر الاتفاق الروسي مع “البرهان” بالدعم العسكري ، ويكون ذلك عبر الوسيط الجزائري، الذي يعتبر أقوى حلفاء موسكو في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر في هذا الإطار، إلى أن لجوء موسكو إلى “الجزائر” كوسيط في ظل كون الأخيرة، حليفة لروسيا وأيضا “البرهان”، يرجع إلى عدم رغبة موسكو في أن تظهر كطرف أساسي علني في المواجهات والدعم بين أطراف الصراع في السودان، حتى لو كان معلوم التوجه الروسي في هذا الصدد.