The BUZZ MAGAZINE
فيلم الست، الذي تطرق لسيرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم، جدلًا واسعًا فور بدء عرضه، متجاوزًا كونه عملًا سينمائيًا إلى كونه حدثًا ثقافيًا استعاد أسئلة قديمة حول كيفية التعامل مع الرموز الفنية الكبرى.
أم كلثوم ليست مجرد مطربة في الذاكرة العربية، بل أيقونة ارتبط صوتها بالهوية والوجدان الجمعي، ما يجعل أي قراءة جديدة لسيرتها محفوفة بالحساسية.
انقسم النقاش حول الفيلم بين من رأى فيه محاولة جادة لإيقاظ الذاكرة الجماعية وتقديم أم كلثوم بصورة إنسانية أقرب إلى الأجيال الجديدة، ومن اعتبره عملًا أخفق في الإحاطة بتجربتها الاستثنائية.
بين الإشادة بالأداء التمثيلي والاهتمام بالجانب البصري، وُجّهت انتقادات للفيلم بسبب اعتماده على محطات منتقاة من حياتها، دون التعمق في ثقلها الفني ودورها الثقافي والسياسي في لحظة عربية مفصلية.
كما أثار الفيلم نقاشًا أوسع حول فكرة إنصاف الشخصيات التاريخية في السينما: هل المطلوب الحفاظ على الصورة الأسطورية التي رسّختها الذاكرة الشعبية، أم تفكيكها وإعادة تقديمها باعتبارها تجربة إنسانية لها تناقضاتها وحدودها؟
هذا السؤال كان في صلب الجدل، إذ رأى البعض أن نزع الهالة عن أم كلثوم يُعد مساسًا بمكانتها، بينما اعتبر آخرون أن تقديسها المطلق يحجب فهم مسارها الحقيقي.
إرسال تعليق