حبيب أسكوي :
إننا اليوم،بمثابة شهود عن أقوى الإختبارات،التى عرفتها الإنسانية جمعاء؛خلال العقود الأخيرة.
ونحن الآن نقوم فقط بقراءة أهم النتائج الإختبارية؛بعد إنتشار و تفشي الوباء العالمي كرورنا فيروس،أي أننا بصدد تحليل النتائج الأولية التي كشفتها لنا الجائحة العالمية؛وهذه النتائج ليست مرتبطة فقط بضعف المناعة الإنسانية،بل مرتبطة كذلك،بهشاشة الأبعاد العميقة؛في النفس الإنسانية؛لقد كشفت لنا هذه النتائج ذلك البعد العميق في الشخص/الذات/الفرد/الجماعة/المجتمع:تلك الهشاشة التي كانت مخفية وراء الصورة الإجتماعية،إنها صورة الواجهة الإجتماعية المعتادة و المقدمة من أجل الإستهلاك اليومي؛وفي المقابل هناك تلاشي و إنهيار نفسي داخلي عند الأفراد.و النقطة المهمة في هذا التحليل الأولي كذلك،هي تلك الفئة العمرية أي مرحلة الشيخوخة،إنها الفئة الأكثر تضررا من هذه الحرب التي أعلنتها الجائحة العالمية،على البشرية جمعاء،و التي إستهدفة بشكل قاسي هذه الفئة العمرية؛و لهذا ينبغي علينا التذكير بضرورة التنبيه من جديد إلى أهمية سوسيولوجية الشيخوخة،و سكولوجية الشيخوخة،و أهميتهما في إحتواء الوضع القائم اليوم،بالإضافة إلى فئة المتشردين في الشارع التي ينبغي إنقادها من موت محقق.
وإنطلاقا من هذا كله فإننا نعلن من منظورنا و من تحليلنا المتواضع أن هذه الجائحة العالمية و الوباء البيولوجي الطبيعي، بشكل موضوعي ماهي إلا النقطة التي أفاضت الكأس:لقد كانت لدى جميع الأفراد إستعدادت نفسية من أجل التعبير عن الإنهيار النفسي و الإضطرابات النفسية التي مست السلوك ”مثلا التهاتف على شراء ورق الحمام Toilet Paper ” مست التفكير و التوهم بأشياء غير موجودة في الواقع و مست المشاعر الإحساس بالخوف و القلق و الملل و الإحساس بالفراغ داخل البيت…إلخ إنه إحساس عميق بالتهديد عند الأفراد لقد أصبح قلق الصحة و الرزق شيئا ملموسا في حياة الأفراد اليوم إنني ألاحظ بدقة كل ما يكتب و ينشر هناك قلق عميق في النفس من الوضع و هناك إنتظار نفسي من أجل الإنفراج و الخلاص العاجل،إن Coronavirus Covid19 كشفت هشاشة النفسية الإنسانية في مواجهة الآفات الطبيعية البيولوجية و لهذا فالمسألة من هذا المنظور مرتبطة بإنعدام و غياب الكفاءة النفسية و الإجتماعية في مواجهة مختلف التحديات الوبائية(…).
