طوبى لصانعي السلام

  • بتاريخ : 8 ديسمبر، 2025 - 8:41 مساءً
  • الزيارات : 40
  • ✍️.. صـــدى الكلمـــات..
    طوبـى لصـــانعي الســـلام..
    بقلم خـــالد بركـــات..〄
    سفير السلام والمحبة والتسامح..

    كلمات متواضعة من وحي زيارة..
    قداسة البابا لاوون الرابع عشر لبنان..
    بعد الفخر والإعتزاز بموقف الشعب اللبناني
    الموحد واللطيف والراقي والرائع بإستقبال
    قداسة البابا بدءً من المطار الى كل الأماكن التي مر بها او زارها..
    أصدق التحيات القلبية نهديها..لفخامة
    رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون..
    وللسيدة الأولى السيدة نعمت عون..
    وللمنظمين الكرام..
    وكل من ساهم بنجاح الزيارة دون استثناء..

    كتبت كلمات متواضعة عن زيارة قداسة البابا الى مستشفى دير الصليب التي تتابعه وتشرف عليه بكل محبة وأمانة أصحاب الأمانة والعطاء بنقاء الأخوات راهبات الصليب رعية وبنات الطوباوي بونا يعقوب..
    ولي الشرف اني صديق وأخ للراهبات الكرام..

    عندما تزور هذا الدير والكثير من المؤسسات
    الإنسانية والإجتماعية تتلفظ روحك بكلمات بداخلك وتقول : أن العمل الإنساني هو عملية يومية على مدار السنة دون ملل، ويعلمك أن الصدق ليس بمفقود، وإن الدنيا ما زالت بخير، وأن خير ما في هذه الدنيا، هي المحبة وخير ما في هذه المحبة، العطاء من دون مقابل..

    والكلمات تبقى نقطة في بحر المشهادية..

    في البدء عندما نسمع الأخت ماري مخلوف..
    نرى دمعتها وبسمتها رغم المصاعب والمتاعب الذي تحمله مع الأخوات الراهبات والعاملين..
    وتعطي دروساً في الأخلاق الإنسانية..
    وتحول كل الأوجاع والآلام الى محبة في العطاء للمرضى ليل نهار، وتعتبره هذا وعد للمؤسس الطوباوي بونا يعقوب..
    وليس من معجزة بوجود الله معهم..
    نقول لها من القلب : سلمت ملافظك النقية..
    وحقاً ان دموعك غالية علينا جميعاً..
    ما أروع الإنسان عندما يكون في مبادئه سامية، و‏بغصته بسمة جميلة..
    وفي خطابه الف سر وسر خلف دموعه..
    تستوقفنا ملامح النُبل في شخصيات بعض البشر، حين نرى: حزين يخفي حزنه ويصنع لغيره لحظات الفرح، موجوع يتعالى على مُعاناته ويغدو بلسمًا شافيّاً لآلام الآخرين، كسير لا يألو جُهدًا عن جبر وتضميد كسور الآخرين، أولئك الذين ينبع عطاءهم من صميم أعماقهم الكريمة، ما أعظمهم..

    أما الدرر بكلام قداسة البابا وقدسية الكلام..
    التي تدمع عينينا فرحاً بكلماته وانحناءً لتواضعه، ومما لا شك انه انسان مزيج من اللهوتية والتواضع والأخلاق والنبل والإنسانية الحقيقية والمحبة النقية..

    شكراً من القلب يا قداسة البابا لرسالة الأمل ..
    صاحب البسمة النقية والنظرة الصادقة..
    ومهما كتبنا لن نفيك حقق من ما تحمل من صفات انسانية، وبعد أن سمعناك وشاهدناك نقول: الإبتسامة حياة، والإنسانية عظمة..

    النفس الطيبة والأصيلة والمتواضعة، لا يملكها إلا الشخص الطيب والأصيل، والسيرة الطيبة هي أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين، فثروة الإنسان هي حب الآخرين..
    أجمل البشر من يزرع في قلبك راحة أنت لم تطلبها، ويصنع لك من وقع اللحظة إبتسامة أنت بأمس الحاجة إليها ويرسم صورة جميلة تمحي الآثار الموجعة في واقعك المؤلم..

    وتحية لكل راهبة عانقت سلام البابا بفرح روحي، ولكل انسان عبر عن فرحه ومحبته بكل سرور وصدق صفاء وإيمان..

    هناك أرواح عظيمة في ذاتها راقية..
    ‏للخير معطاءة..وللغير محبة..
    فشكراً من القلب للأخت محبة اسحق
    حين قالت بمقابلة اعلامية..
    ولا نقول عنهم مرضى..
    بل هم ذخائر بونا يعقوب..
    وكما قال بونا يعقوب :
    علينا ان نخدمهم نحن وراكعون..
    هم حدقة عين يسوع..

    نعم..هم ليسوا مرضى ….
    بل هم ذوي احتياجات خاصة..
    والمريض هو من لم يعرف قيمة هذه الزيارة بجوهرها الإيماني والسلام والمحبة..
    المريض هو من يحمل الشر بقلبه وعقله..
    المريض هو من يستخف في تلك المؤسسات..
    المريض هو من يستخف بمرض او مسعف
    أو موظف يعمل في المؤسسات الإجتماعية والخيرية والإنسانية والاستشفائية..
    المريض هو من يستهزء بمرض الغير..
    المريض هو من لا تعنيه الأخوة والإنسانية..
    المريض هو من لا يحمل المحبة والسلام..
    ولنقل كل يوم : طوبى لصانعي السلام.
    اللہُــــــــــــــــــــــــــــــم.. تحمي عبادك بكل بلادك وتغمرهم بالسلام،إنا نسألك أن تثبت خطواتنا إليك.. اللهم إن رأيتنا تبتعد عنـك..
    فردنا إليك رداً جميلاً..