من بين المرشحين جعفر القاسمي …صناع الامل 2026 :دعوة لابطال الانسانية في الوطن العربي

  • بتاريخ : 26 نوفمبر، 2025 - 5:16 مساءً
  • الزيارات : 44
  • في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى قصص نجاح تُضيء دروب الأمل وسط التحديات الإقليمية والعالمية، وفي زمن تكاد تتعب فيه القلوب من ثقل الألم، وتشتاق العيون لرؤية ضوء حقيقي في آخر النفق، أعلنت مبادرة «صناع الأمل»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، فتح باب الترشيحات لدورتها السابعة المقررة عام 2026، تحت شعار “الأمل هو الصناعة الوحيدة التي لا يمكن أن يخسر فيها أحد”.
    أُطلقت مبادرة «صناع الأمل» للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي من خلال تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية، ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، لتكون دعوة حب صادقة موجهة لكل قلب ينبض بالعطاء، لكل يد تمتد لتمسح دمعة طفل، لكل صوت يرفض الصمت أمام جرح أمة.

    ومع اقتراب نهاية 2025، تفتح المبادرة أبوابها أمام الأفراد والمؤسسات الذين أحدثوا فرقا إيجابيا في مجالات إنسانية متنوعة. وكما في كل دورة، يتم اختيار مجموعة من المبادرين الذين يزرعون الأمل للمشاركة والتتويج.
    ومن بين كل الأسماء التي تضيء سماء الخير العربي هذا العام، برز اسم يحمل في طيّاته دفء الأب وصدق الصديق وابتسامة الأخ الكبير: جعفر القاسمي، الرجل الذي حوّل الشاشة إلى نافذة يطلّ منها الأمل على بيوت التونسيين والعرب جميعا .. الذي رفض أن يكون مجرد وجه يضحك الناس، فاختار أن يكون صوت ضميرهم، ويد نجدتهم، وأذنا تستمع لمن لا يسمع أحد صراخهم الصامت، فلم يكتف بأن يرسم البسمة على الشفاه، بل أصرّ أن يزرع الأمل في القلوب، ويبكي الناس من الفرح حين يرون الخير ينتصر في زمن يبدو فيه الشر أعلى صوتا.
    هذه السنة مبادرة “صناع الأمل” اختارت أن يكون جعفر القاسمي ـ الوجه الإنساني للإعلام التونسي ـ أحد «صناع الأمل» في الوطن العربي.
    منذ سنة 2015 وجعفر لا يتوقف عن مدّ يد العون، بدأ بـ«يد واحدة» فجمع التونسيين حول حكايات المحتاجين وحوّل دموعهم إلى بسمات، ثم انتقل إلى «صفّي قلبك» و«يستحق» ليدخل أعماق الجراح ويخرج منها بأمل جديد، وفي رمضان 2025 جاء «شكرا»، كرسالة حب جماعية، حفلة امتنان لكل إنسان اختار أن يكون سببا في سعادة غيره، فكان أن تجاوزت التبرعات المليار دينار، لكن الأجمل من الأرقام كان ذلك البيت الذي بُني لأرملة فعادت ضحكات أطفالها تملأ جدرانه، والطفل الذي عاد يجري بعد أن كان يحلم بالمشي، والأم التي رأت ابنها يفتح عينيه بعد عملية كادت تكون مستحيلة، وسيارة الإسعاف التي تسابق الزمن لتنقذ روحا في قرية نائية أو في مخيم للاجئين.
    الممثل التونسي والمقدّم الإذاعي والمنشّط التلفزيوني لم يكتف بأدوار كوميدية تضحك الجماهير، بل حوّل شاشته إلى منصة للعطاء والتغيير الاجتماعي، حاملا رسالة تقول: “الإعلام ليس تسلية فحسب، بل جسر للأمل”.
    مليارات الدنانير من التبرعات، مساعدة العائلات المعوزة وبناء منازل تحفظ كرامتهم، إنشاء “مستشفى مرام للأمراض الخبيثة”، إجراء عمليات أعادت الأمل إلى أصحابها، جمع تبرعات لقرى الأطفال، علاج عدد كبير من الأطفال داخل تونس وخارجها، إطلاق حملات لاقتناء أدوات وآلات طبية وسيارات إسعاف لعدد من المستشفيات، إرسال سيارات إسعاف إلى الدول المنكوبة، مساعدة اللاجئين والمهجّرين… وغيرها من المبادرات الإنسانية التي جعلت من جعفر القاسمي الوجه الإنساني للإعلام التونسي، مؤكدا أن الأمل ليس شعارا، بل هو أنت حين تقرّر أن تكون شمسا في قلب الظلام.

    وحين سئل لماذا كل هذا الجهد؟ أجاب: “أقدّم هذه البرامج لأبنائي، أريد أن يعرفوا أن القيم لا تموت، وأن الخير ينتصر حتى لو غلب ظاهريا”، ثم أضاف كلمة صارت شعار حياته: “الأمل ليس كلمة نردّدها… الأمل هو أنت حين تقرّر أن تكون نورا في عتمة أحدهم”.
    اليوم يُختار جعفر القاسمي ليمثّل تونس في أكبر مبادرة عربية لصناعة الأمل، والثابت أن الشعب التونسي لم يخذله في التصويت، ليكون صرخة فخر تقول للعالم: نحن هنا.. نحن أحياء.. وسنكون «يدا واحدة» نبني بها من الرماد قصرا، ومن الجرح وردة، ومن الظلام شمسا لا تغيب.. وأن الأمل لم يمت… نحن لسنا مجرد أرقام في نشرات الأخبار، نحن شعب يحبّ، يعطي، ويبني …”
    صناع الأمل دعوة مقدّسة لكل من علّم طفلا في قرية نائية فغيّر مصيره، لكل من بنى سقفا لأرملة فأعاد إليها الأمان، لكل من أطعم جائعا فأطعم معه أملا في نفسه، ولكل من مدّ يده لمكسور القلب فشفى بها جرح أمة بأكمله.