The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

ادرس لتكون طبيبا،فهم يحصلون علي الكثير من الأموال

بقلم : نورهان إبراهيم
مستشار نمو وتأهيل ومخاطب حماسي

ادرس لتكون طبيبا
ادرس لتكون طبيبا

“ارجع إلي الجامعة واحصل علي درجة الماجستير”.
“ادرس بجد لتجد شركة جيدة تعمل بها”.
“يجب أن تكن لديك وظيفة ثابتة”.
“لا تسع خلف أحلامك وتخاطر من أجل السراب”.
“ماذا إذا فشلت… “.
” لا تلهث خلف المال،فالمال لن يشتري السعادة”

إن مضى الجزء الأول من عمرك وسط هذه الأقاويل فمؤكد أنك الآن أما موظفاً أو تعمل لحسابك وذلك لأنك نشأت في بيئة يفزعها خبر أستقالتك أكثر من خبر وفاتك بيئة تدعم الشهادات الدراسية فقط وتفتقر إلى الثقافة المالية التي بوسعها أن تزيد من دخلك الذي يساعدك على تسديد ديونك ومن ثم تغطية نفقاتك بل ومع أستمرارية التعلم تكتسب قوة المعرفة التي تسخر المال لك وتجعله يعمل من أجلك ،فتزيد خانة الأصول لديك وتأتي لك بأرباح تستطيع أن تنفق منها وحينها فقط ستتحرر مالياً وبالتالي يكون لك أمكانية التقاعد متى شئت،فأنت لستُ مضطراً للعمل بعمر الخمسين.


فإن سئمت اليوم أنتظار الراتب كل أول شهر وكذلك العلاوات فغداً ستعاني من أنتظار موعد صرف المعاشات ؛ بينما غيرك ممن يتمتع بالذكاء المالي الذي يوفر له المزيد من الخيارات ويرحب بالأفكار الجديدة ويملك الشجاعة الكافية لتنفيذها مهما حملت من مخاطر ستجده أيضاً ينتظر رحلته إلى شرق آسيا لقضاء أجازة نصف العام مع عائلته.
عزيزي أنت وحدك من يملك القرار ومازالت لديك فرصة الخروج من
” سباق الجرذان ” الذي يستهلك طاقتك ويضيع وقتك الثمين مقابل حالة دائمة من المعاناة المالية.
ولا تصدق كل ما تسمع في هذا السباق من تلك الأقاويل
” نحن نعمل من أجل حب العمل “.
“نحن لا نهتم بالمال “.
” هذه الوظيفة أفضل من غيرها”.
لأن قلة من الناس هي التي تدرك أن المرء يصنع مستقبله بيده.


•أعلم أن الخوف هو ما يبقي الناس في هذا السباق متلهفين متعطشين للمزيد يحاربون بكل أسلحتهم حتي وإن كانت غير شريفة ،يضحون بصداقتهم من أجل ماذا ؟! …..فتات صاحب العمل.


وهنا يجب أن أطرح عليك سؤالاً من الذي تريد أن يزيد دخله أنت أم صاحب العمل ؟
•ولكن هل تعلم أنت أن الخوف من (فقدان الوظيفة -الفصل من العمل-نقص المال-عدم القدرة على سداد الفواتير والأيجارات والأقساط) هو مايبقيك عالقاً في هذا السباق فيُهيئ لك بأن الوظيفة هي الأمان الوحيد فتعمل بأقصى ما بوسعك كي لا تطرد من مؤسستك فيما يدفع لك صاحب العمل أقل مما تستحق؛فينتابك وقتها حتى خوفاً من المطالبة بحقك .


ويستمر التآكل في روحك نتيجة خوفك الزائد الذي سيؤدي بك إلى طريقين أما الموت من الأمراض الناتجة عن العمل تحت ضغط ودون جدوى (أزمة قلبية،جلطة دماغية،وأحياناً أنتحار ناتج عن أكتئاب حاد خوفاً من الأفلاس) أما العودة إلى نقطة الصفر وهي برمجة العقل للعمل كآلة لمدة ثماني ساعات في اليوم براتب شهري غير كافي لك ولأسرتك.
•ولكنني في مقالتي هذه ألقي الضوء إلي طريق ثالث ربما لم تبصره عيناك وهو بجانب دراستك أو وظيفتك الحالية “ابدأ عملك الخاص”.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.