The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

الأردن صخرة فلسطين أمام مخاطر الوطن البديل

كتب : عدنان مفلح البداوي

يظل الأردن، بجغرافيته وتاريخه العريق، حجر الزاوية في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. ورغم التحديات المتزايدة على الساحة الإقليمية والدولية، يظل الموقف الأردني ثابتاً وواضحاً: لن يكون وطناً بديلاً للفلسطينيين. هذه العقيدة تجسد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية الأردنية، التي تعكس التزاماً عميقاً بحقوق الفلسطينيين والدفاع عن تاريخهم في أرضهم.

في الآونة الأخيرة، أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعوات تعكس رؤية “إسرائيل الكبرى” التي تطمح للسيطرة على أراضٍ من الأردن. وقد واجهت هذه التصريحات، التي تعكس نزعة توسعية مقلقة، ردود فعل قوية وحازمة من القيادة الأردنية، التي أكدت أن هذه الرؤية لا تتماشى مع الحقائق التاريخية أو السياسية. إن أي مسعى للمساس بسيادة الأردن أو حقوق مواطنيه سيقابل بمقاومة حازمة وغير متهاونة.

يستمر الأردن في دعم الفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم المستقلة، رافضاً كل محاولة للترويج لفكرة الوطن البديل. فالقيادة الأردنية تؤكد أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتطلب إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما تعكس الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التزام الأردن العميق بالقضية الفلسطينية.

يعتبر الجيش الأردني عاملاً رئيسياً في تعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث يبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات. إن قوة الجيش وتماسك المجتمع الأردني يمثلان ضمانة لعدم تحقيق المخططات التوسعية.

يتجاوز الأردن المواقف السياسية ليشمل التزاماً عميقاً بتعزيز الوحدة الوطنية والتنوع الاجتماعي. إن الشعب الأردني، الذي يلتف حول قيادته، يعكس روح التعاون والتكافل التي تعزز استقرار البلاد وتزيد من قدرتها على مواجهة التحديات.

في ظل هذه الظروف، يبقى الأردن رمزاً للصمود والتحدي، مدافعاً عن حقوق الفلسطينيين ورافضاً أي حلول تتعارض مع سيادته. مع جيشه القوي وشعبه المتماسك، يظل الأردن درعاً فلسطينياً في وجه الضغوط والمخططات الإسرائيلية، مثالاً يُحتذى في المقاومة والثبات.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.