The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

التنمر في مراحله التربوية…بقلم الشاعرة والكاتبة جسّي مراد

الطفولة الطفل التنمر… حين يتحوّل السلوك إلى صراع

في بعض مراحل الطفولة، قد يُظهر الطفل سلوكًا عدوانيًا يشبه سلوك “النمر” الشرس. يظهر ذلك في صراخه، ضربه، تحدّيه للسلطة، أو تنمّره على أقرانه. لكن هذا السلوك لا ينشأ من فراغ، بل غالبًا ما يكون نتيجة لمجموعة من العوامل النفسية أو البيئية أو التطوّرية.

الأسباب الرئيسية للسلوك العدواني في الطفولة:

  1. صعوبة في التعبير العاطفي

بعض الأطفال لا يملكون المفردات أو النضج الكافي للتعبير عن غضبهم، فيلجأون إلى العنف الجسدي أو الانفعالات القوية كوسيلة للتفريغ.

  1. تقليد النماذج السلبية

الطفل يقلّد ما يراه. فإذا نشأ في بيئة يعلو فيها الصراخ، أو تُحلّ فيها الخلافات بالقوة، سيتبنّى نفس الأسلوب.

  1. الشعور بالإهمال أو الغيرة

عندما يشعر الطفل بعدم الاهتمام أو بالغيرة من أخ أو زميل، قد يسعى لجذب الانتباه من خلال سلوك سلبي.

  1. التعرض للعنف أو الصدمة

الطفل الذي يعيش في بيئة عنيفة أو يتعرّض للتنمّر أو الصدمات قد يُظهر عدوانية كردّ فعل دفاعي لحماية نفسه

في المدرسة: أين تظهر المشكلة؟

أ. اضطرابات في العلاقات الاجتماعية

الطفل العدواني يواجه صعوبات في بناء صداقات سليمة، وقد يُرفض من قِبل زملائه، ما يعزّز شعوره بالوحدة أو الغضب.

ب. ضعف التركيز والتعلّم

حين ينشغل الطفل بالصراعات أو يشعر بالقلق الدائم، يتراجع تركيزه الدراسي، وقد تتدهور علاماته الأكاديمية.

ج. التوتر بينه وبين الهيئة التعليمية

سلوكه الاستفزازي قد يُفسَّر كعدم احترام أو تمرد، ما يخلق صدامًا مع المعلمين.


خلاصة: كيف نساعد “النمر الصغير”؟

الاستماع إليه دون حكم.

تعليمه تسمية مشاعره والتعبير عنها بطرق صحية.

تعزيز السلوك الإيجابي من خلال التقدير والتشجيع.

اللجوء إلى مختص نفسي إذا استمرّ السلوك لفترة طويلة.

لأنّ خلف كل طفل غاضب… قلب صغير يصرخ: “أنا بحاجة لفهمي… لا لعقابي”.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.