The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

الحصول على ماجستير إدارة الأعمال مفتاح التطور المهني والمالي في مصر ودول الخليج

أشارت الدراسات الاقتصادية إلى تزايد كبير في الطلب على الكفاءات الإدارية المحترفة، ومع توجه عدد من الدول العربية خاصة مصر ودول الخليج نحو تنويع مصادر دخلها بين الانتاج الصناعي والطاقة والسياحة لبناء اقتصاد متطور وليس استهلاكي، فتزايد التركيز على قطاعات جديدة لم تكن في السابق مثل قطاع التكنولوجيا، واللوجستيات، والطاقة المتجددة، في هذا السياق المتغير أصبح الحصول على شهادة ماجستير إدارة الأعمال ضرورة حقيقية لتولي المناصب القيادية والإدارية في الشركات المصرية الخليجية.

إذا لم تتميز لن تترقى

يُعدّ سوق العمل الخليجي على سبيل المثال من أكثر الأسواق التنافسية في المنطقة، ويمنح ماجستير إدارة الأعمال حامله ميزة واضحة في مسار الترقّي المهني بمعنى أن الشهادة مؤثرة على مسار العمل الوظيفي في دول الخليج، إضافة إلى أن المؤسسات المحلية والدولية تُقدّر المهارات المتقدمة التي يمتلكها خريجو ماجستير إدارة الاعمال لا سيما في مجالات القيادة والتخطيط الاستراتيجي والإدارة المالية، وغالبًا ما تؤدي هذه المؤهلات إلى شغل مناصب أعلى بمسؤوليات أكبر، إضافة إلى رواتب مجزية ومزايا مهنية محسّنة.

تسعى العديد من الدول الآن إلى تحقيق رؤى وطنية طموحة تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ولتحقيق هذه الرؤى، هناك حاجة إلى مدراء ورواد أعمال يمتلكون القدرة على قيادة التحولات وتحفيز الابتكار، ويوفّر ماجستير إدارة الأعمال للطلبة الأدوات اللازمة للمساهمة الفاعلة في تحقيق هذه الأهداف، سواء في القطاع العام أو الخاص أو في ريادة الأعمال، فالموظفون من الدرجات الدنيا غير الحاصلين على شهادات جامعية فرص تطورهم محدودة عكس الجامعيين.

يعمل ناظم درويش في شركة مقاولات في الإمارات العربية، وهو حاصل على شهادة في الهندسة المدنية، شدة التنافس في سوق العمل دفعته إلى إدراك أن شهادة البكالوريوس لم تعد تكفي للنمو المهني، بعد حصوله على ماجستير إدارة الأعمال اختلف وضعه الوظفي، قال ” هذه الشهادة حسّنت من فرص ترقيتي وزادت من الدخل الشهري وزادت من الأمان الوظيفي، لم أكن أظن أنني سأكمل الماجستير وسط ضغوط عملي في مجال البنية التحتية، لكن حلمي أن أصبح مديرًا يفهم الناس ويتفاعل مع أفكارهم، واجهت تحديات في إدارة الوقت والتعب في النهاية أثبت لنفسي أن الشغف والإيمان بالهدف يؤديان إلى النجاح”.

وأشار ناظم إلى أن التعلم عن بُعد بات مرتبطًا بالتقدم العالمي، حيث حصل على درجته من جامعة “الشعب” الأمريكية، وأضاف “المحاضرات عملية وتشمل القيادة، والتخطيط، والتسويق، والموارد البشرية، وتنوع زملاء الدراسة أضاف بُعدًا ثقافيًا وإنسانيًا أغنى تجربتي الإدارية، خاصة أن التدريس باللغة العربية فور التخرج استفدت مما تعلمته وطبقته في عملي مما أضاف لي الكثير”.

فرص ريادية متزايدة

يساعد ماجستير إدارة الأعمال في تعليم روّاد الأعمال بالمهارات العملية وليس النظرية فحسب مثل التخطيط المالي، والتسويق، وإدارة العمليات، إلى جانب بناء شبكة علاقات قوية لدعم المشاريع الجديدة. محمود طقطق، المقيم في السعودية، أكمل دراسته الماجستير بامتياز باللغة العربية بعد سنوات من الجمع بين العمل والدراسة في نفس الوقت. فقال “هذا الإنجاز أدى إلى ترقيتي وتعييني مديرًا للتسويق في شركة سعودية. كانت الشهادة عاملًا حاسمًا في تحسين دخلي وتقدمي المهني، ولولاها لبقي راتبي محدودًا”.

حصل محمود على ماجستير من جامعة الشعب الامريكية فقال” فتحت أمامي أبوابًا كنت أظنها مغلقة. تعلّمت أن التعليم قد يكون النور وسط الظلام، عملي في مجال التسويق جعلني أدرك أهمية هذا التخصص، خاصة مع ضعف لغتي الإنجليزية. كانت تلك أول مرة أدرس في جامعة أمريكية باللغة العربية، أكبر تضحية كانت الوقت الذي ابتعدت فيه عن عائلتي وخاصة أطفالي. لا أنسى كيف كنت أعتذر لهم كل يوم جمعة عن الذهاب للحديقة بسبب الدراسة”.

مرونة التعليم والعمل معًا

مع انتشار برامج ماجستير إدارة الأعمال عبر الإنترنت أو من خلال الحضور في الجامعات، أصبح بإمكان المحترفين في التوفيق بين العمل والعائلة والدراسة، هذه المرونة ذات أهمية خاصة في منطقة تتطلب السفر المتكرر وتضم جداول مزدحمة، وتتيح العديد من البرامج الدراسة مساءً أو في عطلة نهاية الأسبوع مع توفير مصادر إلكترونية، الأهم هو القدرة على العمل وعدم الانسحاب لسنتين فقط من أجل الدراسة وهو أمر غاية في الأهمية لأن الموظف لا يريد خسارة عمله.

ماجستير إدارة الأعمال ليس مجرد شهادة، بل هو استثمار استراتيجي في المستقبل. يوفر المعرفة، والمهارات، والعلاقات الضرورية للنجاح في دول ومناطق غنية بالفرص لكن بحاجة لتميز أيضا، محمود الجوهر، المقيم في البحرين، يروي تجربته قائلًا ” كنت أردس درست المطارات وانا انتظر موعد الطائرة لسفر للعمل وكنت ادرس في غرف الفنادق أثناء السفر الدائم بسبب عملي، عندما بدأت دراسة الماجستير عبر الإنترنت قبل عام ونصف، فى جامعة الشعب الأمريكية، لم أكن أتصور صعوبة العمل والدراسة في نفس الوقت، لكن الدراسة غبر الانترنت زوّدتني بالمعرفة والمهارات القيادية، وعززت مهاراتي في التخطيط الاستراتيجي والتحليل المالي والقيادة، هذا كله جعلني مرشحًا أفضل للترقية وطبعا زيادة الراتب فالجهد لم يضيع بل أضاف لي الكثير من خلال الاطلاع على اخر الدراسات والمهارات المالية والإدارية”.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.