تقرير – محمد البسيونى
شهدت أروقة الونجرس الأمريكى في خطاب استمر لأكثر من ساعة ونصف الخطاب الأمريكى الأول للرئيس الحالى المبتدئة ولايته دونالد ترامب معلنا عن “عودة أمريكا” .
وسلط الضوء ترمب على إنجازات إدارته خلال الأسابيع الستة الأولى من ولايته الثانية فى مجمل توجهات الخطاب .
فيما تضمن الخطاب العديد من النقاط البارزة التي أثارت ردود فعل متباينة بين أعضاء الكونغرس والجمهور الأمريكي لتشمل .
السياسة الداخلية فى ظل توقيع ما يقرب من 100 أمر تنفيذي منذ توليه المنصب، شملت الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، وفرض تعريفات جمركية عالية على شركاء تجاريين رئيسيين مثل المكسيك وكندا والصين.
ليشيد مستشاره إيلون ماسك في تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، فى ظل خطط لتوسيع إنتاج المعادن الحيوية.
وفى السياسة الخارجية كشف ترامب عن رسالة تلقاها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفيد باستعداد كييف للتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى تلقي إشارات مماثلة من موسكو.
كما أعلن ترامب عن خطط لزرع العلم الأمريكي على سطح المريخ، وأشار إلى رغبته في استعادة السيطرة على قناة بنما واقتناء غرينلاند.
وجاءت ردود الفعل من الحزب الديمقراطي حيث أبدى العديد من الديمقراطيين اعتراضهم على الخطاب من خلال رفع لافتات تحمل عبارات مثل “لا للملك!” و”أنقذوا ميديكيد”، بالإضافة إلى إدارة ظهورهم والخروج من القاعة.
وقام النائب آل غرين بمقاطعة الخطاب، معترضًا على خطط ترامب لخفض برامج شبكة الأمان الاجتماعي، مما أدى إلى إخراجه من القاعة بواسطة الأمن.
أما الحزب الجمهوري فاستقبل الجمهوريون الخطاب بحماس وتصفيق حار، معبرين عن دعمهم لسياسات الرئيس.
وجاءت النتائج المترتبة فى ظل من المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب التجارية إلى توترات مع الدول المستهدفة، مما قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
هذا بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي خططه الطموحة في مجال الفضاء إلى سباق فضائي جديد مع القوى العالمية الأخرى.
أما على الصعيد الداخلي، فإن الانقسام الحاد بين الحزبين قد يعوق تمرير التشريعات المستقبلية، مما يستدعي جهودًا حثيثة لتحقيق التوافق السياسي.
هذا وقد أختتم ترامب خطابه الأول أمام الونغرس الأمريكى برؤيته الطموحة لمستقبل أمريكا، مع التركيز على تعزيز السيادة الوطنية والتفوق الاقتصادي والتكنولوجي فى ظل بقاء التحديات قائمة في ظل الانقسامات السياسية والتوترات الدولية، مما يتطلب استراتيجيات متوازنة وحوارًا بناءً لتحقيق الأحلام الأمريكية لدى ترامب سمسار العقارات .