السيد عمرو موسى :نحتاج الى فكر جديد بفكر جديد وشرعية جديدة لقيادة المرحلة المقبلة نحو سلام حقيقي

  • بتاريخ : 1 ديسمبر، 2025 - 11:11 مساءً
  • الزيارات : 88
  • خلال مشاركته في منتدي MEDays بالمملكة المغربيه…

    ١ ديسمبر ٢٠٢٥

    عاد إلى القاهرة مساء أمس السيد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، بعد مشاركته في الدورة السابعة عشرة من منتدى MEDays الذي ينظمه سنويًا مركز Amadeus برئاسة السيد إبراهيم الفاسي الفهري بمدينة طنجة بالمغرب. ويُعد المنتدى واحدًا من أبرز المنصات الدولية التي تجمع رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وخبراء دوليين لمناقشة التحولات العالمية، حيث جاءت نسخة هذا العام بعنوان: “Fractures and Polarization: Reinventing the Global Equation” أي «الانقسامات والاستقطاب: إعادة ابتكار المعادلة العالمية».

    وعلى هامش المنتدى، عقد السيد عمرو موسى سلسلة لقاءات مع عدد من السياسيين والدبلوماسيين ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في الفعاليات، حيث تناول معهم تطورات الوضع الإقليمي والدولي، وملفات الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجه النظام العالمي. وشارك موسى في عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت الوضع العالمي والشرق الأوسط.

    وشارك موسى في جلسة بعنوان:
    «الصراع والمعركة لإعادة تعريف النظام الإقليمي: أي شرق أوسط جديد؟»
    والتي عُقدت في طنجة بتاريخ 29 نوفمبر 2025.

    وفي مداخلته خلال الجلسة، استهل موسى حديثه بتوجيه التحية إلى جلالة الملك محمد السادس على رسالته الموجهة إلى «لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف» بمناسبة «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني». وأكد أن الرسالة الملكية تضع ثلاثة محددات أساسية يجب أن يستند إليها أي جهد دولي لتحقيق سلام عادل ودائم، أولها الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة سياسيًا وإداريًا تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بوصفهما جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية، وثانيها دعم السلطة الوطنية سياسيًا وإداريًا وماليًا، وثالثها دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر رفع القيود المفروضة على حركة البضائع والأموال والأشخاص.

    وأضاف موسى أن هذه المحددات ليست مغربية فقط، بل عربية وإقليمية ودولية، مشيرًا إلى أننا قد نكون بصدد «نافذة جديدة» تلوح من بين سطور مبادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تضم عشرين نقطة. وقال إن المسؤولية الملقاة على عاتق الدبلوماسيين العرب هي العمل على تقديم تفسيرات واجتهادات تخدم تحقيق السلام العادل والدائم، بدلاً من ليّ الكلام والمصطلحات لصالح الطرف الإسرائيلي. وأوضح أن أمام المنطقة فرصة يجب محاولة اقتناصها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تُعد مفتاح الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم، من أجل عالم بلا احتلال ولا معاناة ولا سلب للحقوق.

    وأكد موسى أننا نحتاج إلى جيل جديد بفكر جديد وشرعية جديدة لقيادة المرحلة المقبلة نحو سلام حقيقي، معتبرًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير قادرة على تحقيق السلام. وتوقع أن تشهد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في عام 2026 تغيرًا جذريًا يقود إلى حكومة مختلفة تمامًا عن الحكومة الحالية.

    ودعا موسى في ختام مداخلته إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية المؤجلة في جميع الأراضي والدوائر الفلسطينية بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية، من أجل انتخاب قيادة فلسطينية جديدة تتجدد فيها الشرعية والدعم الشعبي اللازمين للعمل على تحقيق سلام عادل ودائم.