The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

القنوات المغربية وازمة الابداع

فيصل العرايشي

تقرير : ابراهيم زهيري

اثبتت الايام العشر الاولى من شهر رمضان ان القنوات المغربية في واد والمشاهد في واد اخر وخير دليل ما يقدم من اعمال درامية لا ترقى الى طموحات المشاهد الذي بلغ من النضج ما يسمح له بتقييم وانتقاد البرامج والمسلسلات والسهرات التلفزيونية .


ليست التفاهة وحدها من يطغى على البرامج والافلام والمسلسلات الرمضانية بل احتكار بعض الفنانين للقناتين معا ما يطرح اكثر من نقطة استفهام حول الموضوع ويؤكد بالملموس ان المسؤولين لا يشاهدون ما ينتج من برامج واعمال درامية وكل ما يربطهم بالقناة هو الراتب والتعويضات والامتيازات ، ما عدا ذلك متروك للصدفة . هل من المعقول ان نشاهد الفنان الذي لا يجادل احد في مساره ومهنيته ونجوميته عبد الله فوكوس في خمس برامج في ظرف 72 ساعة في القناتين وبالتحديد ما بين الجمعة والاحد وهي كالتالي : القناة الاولى : شريط مولات الورد / شريط مني منك / سهرة محبتي


القناة الثانية : شريط كورصة/برنامج نكتشفو بلادنا.


هل بلغ المجال الفني من العقم ما يدفع القناتين للتركيز على ثلاث او اربع فنانين دون غيرهم؟ ما مصير عشرات الكوميديين الذين يشاركون في برنامج ستاند اب على القناة الاولى والذي بلغ سنته الخامسة ؟ البرنامج الذي يكلف ميزانية خيالية دون ان يقدم الجديد ، هل تتوفر القناتان على استراتيجية قادرة على انتاج الخلف في المجال الفني وغيره من المجالات ؟ ام كل همها صرف الميزانيات على شركات عمرت في التلفزيون لازيد من عشرين سنة دون ان تقدم عملا تلفزيونيا محترما يبقى مرجعا للاجيال القادمة .


لقد حان الوقت لتغيير الاشخاص وتغيير العقليات لزرع روح جديدة قادرة على الرفع من وثيرة الإنتاج وجودته والرفع كذلك من وعي المشاهد واحترام اذواقه ، التلفزيون الذي لا يعكس هموم المواطن وانشغالاته لا يمكن ان تصرف عليه الدولة ميزانيات كان الاجدر ان تخصص لتشييد المدارس والمستشفيات ويكفينا مشاهدة قناة السادسة والمغربية وكفى المؤمنين شر القتال .

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.