المستشار الإعلامي و الكاتب محمود حجاجمؤلف ثلاثية المذنبون والمفلسون وكيف يمكن الجميع ٢٠٢٥

فتاة الغرب !!
تقول لي ..
جلست ذات يومٍ بين حمار وحمار!
وضحكت كثيرًا لهذا الحوار!
حمار يقول: لا يوجد دين!
وحمار يقول: لا توجد جنة، لا توجد نار!
والمرأة جسد حر يعيش!
ولا يوجد شيء يسمى انحلال!
ضحكت كثيرًا بعد البكاء.
كيف تسمي القذارة نضال؟
لهذا تركت أرض الجليد
ورقصت وحدي فوق الرمال.
تركت الضباب وثلج الصباح
وتركت المساء وغزل الرجال.
ومشيت وحيدة لرحيل جديد
وأصبحت صديقة لكل البحار وكل الجبال.
عشقت الحياة في شرق جديد
عشقت الخيم وركوب الجمال.
وقابلتك أنت تائهًا
بين الجنوب والشمال
وهاربًا من الضلال إلى الضلال!
قلت لها: يا فتاة الغرب،
الشرق الآن لا يحتمل
أن تأتي إليه باحثة عن الآمال !
الشرق الآن لا يحتمل
أن تكوني سببًا لحرب أو احتلال!
ارحلي الآن،
كل القلوب هنا فوق التفاوض والفصال!
وتسأليني عن الحب والنساء،
ألف سؤال وسؤال!
وتسأليني عن الديانة،
وهل الدين هنا اختيار؟!
هل للفتاة حق المحبة
وحق الرفض وحق القرار؟!
وتسأليني عن الشرق
وعن الحروب وعن الدمار!
وتقول لي: شاهدت المحبة
في ألف مدينة وألف ديانة
وألف نهار!
عشت المحبة
ووضعت قلبي في ألف اختبار!
وجدت المحبة في كل مكان
في كل ديانة وكل شريعة
في أرض الثلوج
وأرض الضباب
وأرض الخمور ولعب القمار!
وجدت المحبة
قهر وذل وموت بطيء
في الغرب!
المحبة تكون انتحار!
عري ورقص
وجسد يموت
عيون الرجال مثل الحصار!
لكن المحبة في بلادك أنت
لها طعم غريب
طفل جميل بين الصغار!
في الغرب كنت مثل الأسيرة
تذوق الرجال مَرَّارًا مرار !!
لهذا كرهت بيوت الزجاج
وقصور الخشب وعشيق مثار !!
في الغرب اسمع
صوت الموسيقي وصوت الهدوء
لماذا الان؟!
اسمع معك صوت انفجار ؟!