الممثل الهادىء الماجري في ضيافة حافظ النيفر من تونس
لا شك بأن المسرح أبو الفنون التمثيلية وكان لهذا الفن قديماً دور ووجود واحترام عند الشعوب القديمة كافة ، لما يقدمه من فائدة ( أدبية وعلوم سياسية تهم أفراد المجتمع) .
ــ كان لنا لقاء وحوار حول المسرح مع الممثل المسرحي التونسي الهادئ الماجري
بداية نعرف القراء على الهادئ الماجري ؟ حدثنا عن بداياتك في عالم التمثيل و المسرح
هادي الماجري ممثل تونسي ذو خبرة تقارب العشرين سنة في مجال التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزي
البدايات كانت مع المسرح المدرسي في مدينة القيروان حيث كانت الانطلاقة التي فتحت لي أبواب الانضمام للشركات المسرحية الخاصة او ما يعرف بالمسرح المحترف إلى أن بلغت التجربة المسرحية ذروتها بعد الإلتحاق بمؤسسة المسرح الوطني التونسي وعملت كممثل في المسرحية التاريخية الرهيب ومن هناك كانت الانطلاقة في العاصمة وفتحت أيضا آفاق جديدة في مجال التمثيل السينمائي والتلفزي
من دفعك إلى المسرح؟ ومن الشخصية المسرحية التي تأ ثرت بها ؟
أول من دفعني وشجعني إلى الإلتحاق بنادي المسرح بالمعهد كان استاذ العربية حيث كان يعتبرني صاحب حضور ركحي وطلاقة في التعبير
حدثنا عن أعمالك المسرحية و تلفزية و السنمائية ، وعن أفضلها برأيك التي تركت أثراً طيباً في جمه
يقال “الخبرة تغلب الطموح ” وانا أؤمن جدا بهذا القول فتراكم التجارب تصقل الموهبة و تدفع إلى تطوير الداء الفني
الحقيقة أنني لم اتلقى تكوينا أكاديميا مسرحيا فقددرست بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الا ان ذلك لم يمنعني من تكثيف الاطلاع على المؤلفات المسرحية و المشاركة في عدبد الورشات التكوينية و الأشتغال في العديد من الإنتاجات المسرحية… كل هذا ساهم في صقل شخصيتي الفنية وقدمني كممثل متمكن او ذو معرفة بالقطاع
تجربتي المسرحية تعتبر الأغزر فقد شاركت في عدة أعمال مسرحية لعل اهمها الرهيب الآلة حلم ليلة صيف المارستان دهليز…. ومن الأعمال الدرامية مسلسل حرقة ولافاج وعن السينما فيلم دشرة وسفاح نابل وبين وبين وفراشة
كل أعمالي اعتز بها واعتبرها قطعة مني لكن اعتقد ان دوري في دشرة كان له الأثر الأكبر لدى الجمهور
يرى بعض النقّاد أنَّ الدراما التلفزيونية طغت على السينما والمسرح، فألقتهما في الظل ،ما رأيك
في الحقيقة لا أعتقد أن اي من النقاد يمكن أن يصنف الدراما التلفزية كقطاع اهم من السينما او المسرح… فكل في مجاله يكمل نفسه ولا يمكن لأحدهم ان يلغي الآخر
كيف ترى مستوى المسرح في الجهات؟ وما السبيل إلى تطوير الفن المسرحي في الجهات الداخلية ؟
لا شك أن المسرح داخل الجهات يعاني اشكاليات عدة فالمركزية الثقافية تلقي بضلالها على الإنتاج المسرحي الداخلي من حيث اعتمادات الإنتاج او التوزيع
واني أرى أن الحل الوحيد يجب أن يكون قطاعي اي ان تتداخل كل الأطراف من وزارات مختلفة لدعم القطاع المسرحي
أهم الأسماء التي خدمت المسرح في الجهات وأسهمت في تنشيطه وتطويره
هناك الكثيرين ممن اسهموا في تطوير المسرح داخل الجهات ويدين لهم القطاع المسرحي بالكثير ومنهم الراحل منصف السويسري وعبد القادر مقداد و الكثيرين…
إلى أي مدى يستطيع المسرح التونسي بوضعه الراهن أن يعكس هموم وآمال المواطن والمجتمع ؟ هل يجد المجتمع في مسرحه متنفساً له ؟ بمعنى هل يؤدي المسرح الراهن دوره المطلوب ؟
كل المسرح في العالم لابد أن تعكس هموم المجتمعات وتطلعاتها ومشاغلها
ومنها المسرح التونسي والذي يعتبر من المسارح الرائدة عربيا
لكن يبقى الأشكال هو أهمية التوزيع والاشهار والاعلام حتى يقترب الجمهور أكثر من مسرحه ومما يقدمه له من رؤى و تطلعات
كيف ترى العلاقة بين المسرح والحرية
المسرح محاكاة فعل نبيل تام اذا الحرية جزء من المسرح والمسرح أفق للحريات
تتعاقب على خشبة المسرح أجيال متعاقبة من الممثلين والمخرجين والمؤلفين، ما توجيهك بحكم تجربتك الطويلة في المسرح للجيل الحالي الذي يقف اليوم على خشبة المسرح
للجيل الجديد أقول أحبوا المسرح سوف يحبكم وسيصنع منكم شعبا عظيما
يلاحظ في العمل المسرحي كما في الدراما التلفزيونية والسينما والأغنية تداخل التخصصات الفنية، فالفنان المسرحي يكون حيناً ممثلاً وحيناً مؤلفاً أو مخرجاً أو معدّاً .
لماذا هذا التداخل؟ أتؤمن بالتخصص الفني؟
لا يزعجني التداخل الفني او ان يتمكن الفنان من أكثر من موهبة لكن على مستوى شخصي اعمل جاهدا لان اكون فقط ممثلا متميزا
يعني أطبق على نفسي نظرية التخصص
انا موظف في المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان وبخصوص مشاريعي المستقبلية فأنني حاليا أقرأ سيناريو فيلم خاتم عليسة سأنطلق في تصويره بعد شهر رمضان بدايات شهر جوان
في الأخير أقول لكل جمهور الفن في تونس والعالم العربي ان الفن رسالة ورسالتنا الأجمل أن نكون ناجحين في أعينكم ونقدم لكم مادة ترقى لمستوى تطلعاتكم
كلمة اخيرة الى موقعنا
شكرا لكم على و ان شاء الله نلتقي في مواعيد قادمه