بداية ظهور ملامح حكومة المونديال بالمغرب .من سيقود سفينة الحكومة القادمة ؟ هذه عصارة إستطلاعات الرأي.

  • بتاريخ : 12 نوفمبر، 2025 - 1:05 مساءً
  • الزيارات : 38
  • بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم

    انطلقت منذ الآن تكهنات تهم من سيفوز بالانتخابات المغربية القادمة ومن سيقود حكومة المونديال ، خاصة وأنه لا تفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سوى شهور معدودة على رؤوس الأصابع.
    وبهذا الخصوص ، نشرت كبريات الصفحات والمنصات الاجتماعية استطلاعات رأي لمعرفة من سيختاره المغاربة لقيادة حكومة 2026 . والغالبية العظمى من المغاربة تفاعلوا مع الاستطلاع وأدلوا بدلوهم بهذا الخصوص .
    هناك صفحات تقترح على مشتركيها كلا من اخنوش والمنصوري وبركة وبنكيران بوصفهم قادة كبار الاحزاب السياسية المغربية .
    وهناك من اضاف عليها اسماء مثل بوعيدة و منيب والعلمي ، مع انهم ليسو قادة احزاب إنما لهم شان داخل الساحة السياسية وقد يتفوق بعضهم على بعض هؤلاء القادة إن ترشحوا امامهم .
    فبخصوص اخنوش ، فالاغلبية الساحقة تطالبه بالرحيل قبل استكمال ولايته الانتخابية ، بل وطالب بعضهم بسحب اسمه من لائحة الاسماء المقترحة لقيادة الحكومة القادمة لكونه اصبح ورقة محروقة حسبهم .
    ولا يختلف عنه نزار بركة باعتباره شريكا رئيسيا له في الحكومة الحالية والتي اعتبر عدد كبير من المغاربة انها جاءت لتنتقم منهم ، وتنفذ وعيد اخنوش بإعادة تربيتهم بعد مقاطعتهم لمنتوجاته قبل حلول 2021 .
    فاطمة الزهراء المنصوري قد تكون شعبيتها مازالت قائمة ، خاصة وأن المجلة الإفريقية الشهيرة جون افريك رجحت فوز حزبها بالانتخابات القادمة ومن تم ترؤسها للاغلبية وقيادة سفينة الحكومة الجديدة .
    اما فيما يتعلق بالعضو الرابع في اللائحة الاولى والتي تضم اسماء قادة اهم اربعة احزاب مغربية ، ونخص بالذكر عبد الإله بنكيران فقد صوت له عدد كبير من المعلقين ، مع ان البعض وجه له عبارات قدحية ، إلا ان اغلب من علق بهذا الخصوص ، صوت لصالح قائد سفينة البيجيدي ليعود مرة ثانية لقيادة الحكومة كما تسلم رئاسة العدالة والتنمية للمرة الثانية .
    بنكيران خاصة والإسلاميين عموما ، عاش معهم المغاربة رخاءا ورغد عيش لم يسبق ان عاشوه مع حكومة قبلهم ، ومع ان بنكيران اكد غير ما مرة من انه محارب من العفاريت والتماسيح فإن عهده كان مزهرا مقارنة مع عهد حكم اخنوش .
    حكومة الاسلاميين في نسختيها الاولى والثانية واللتين كانتا تحت قيادة كل من بنكيران وسعد الدين العثماني ، نجحت في معالجة الكثير من الملفات واقتربت اكثر من الطبقة الكادحة واجرت عدة إصلاحات نقصت معها نسبة الفقر والبطالة …
    لذلك لا نستغرب من نتائج اغلب استطلاعات الرأي التي جاءت لصالح بنكيران ومن خلاله حزب المصباح . بل هناك من لا يتفق مع بنكيران في معالجته اعدة ملفات إلا انه براه الانسب لقيادة حكومة المونديال .
    طبعا ، هذه ليست نتائج نهائية ، إلا انها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان للاسلاميين حظوظا كبيرة خلال تشريعيات 2026 ، وتؤكد بالملموس بداية ظهور ملامح الخريطة السياسية القادمة والخطوط العريضة لقادة السلطة التنفيذية لما بعد بعد حكومة أخنوش .
    من خلال هذا التحليل البسيط ، وبالنظر إلى عصارة استطلاعات الرأي التي نشرتها كبريات الصفحات والمنصات الاجتماعية ، يبدو ان المغاربة باتوا يعرفون من سيقود سفينة الحكومة القادمة والتي سيلقى على عاتقها تنظيم اهم تظاهرة رياضية عالمية ، ويتعلق الأمر بمونديال 2030 .