تقرير..مجزرة كنيسة دمشق..داعش تتصدر المشهد

تقرير – محمد البسيونى
شهدت العاصمة السورية دمشق، مؤخرا ،في تصعيد خطير يعيد للأذهان مشاهد العنف الطائفي،
هجومًا انتحاريًا دمويًا استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة ذي الغالبية المسيحية،.
وأشارت تقارير ميدانية إلى أن الحادث أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب وزارة الداخلية السورية، دخل مسلحان إلى الكنيسة خلال إقامة القداس الصباحي، حيث قام أحدهما بإطلاق النار على المصلين، فيما فجّر الآخر نفسه بحزام ناسف داخل المبنى المكتظ، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط ضحايا بأعداد كبيرة.
وأكدت الوزارة أن المهاجمين ينتميان لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن الانتحاري كان يستهدف أكبر عدد ممكن من الضحايا، في وقت كان فيه المصلون يتجهون إلى الخروج من الكنيسة.
وكشفت روايات شهود العيان عن أن لحظات مروّعة حيث بدأ أحد المسلحين بإطلاق الرصاص عشوائيًا قبل أن يُسمع دوي انفجار ضخم داخل الكنيسة، بينما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وسط دمار كامل.
يأتى هذا فى الوقت الذى أدان فيه وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، الهجوم ووصفه بـ”العمل الجبان الذي يستهدف وحدة السوريين”، مؤكدًا أن “منفذيه لن يفلتوا من العقاب”.
وعلى الصعيد الدولي، صدرت إدانات من الأمم المتحدة، ووزارات خارجية فرنسا واليونان، التي طالبت بضمان حماية الأقليات الدينية في سوريا، لا سيما في ظل عودة نشاط تنظيم “داعش” إلى الواجهة.
وأوضحت تقارير أمنية عن أنه يُعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه الذي يستهدف كنيسة في دمشق منذ سنوات، ويأتي في وقت تتعرض فيه سوريا لتدهور أمني متزايد بعد انهيار منظومة الحكم المركزية إثر سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024، مما أتاح لتنظيمات متطرفة كـ”داعش” استغلال الفراغ الأمني وإعادة تنظيم صفوفها.
وأضافت التقارير إن هذا التفجير يمثل تحولًا خطيرًا في نشاط التنظيم، الذي بات يستهدف المدنيين العزل في العاصمة، وليس فقط المناطق الحدودية أو الشرقية.
يذكر ان الحصيلة النهائية حتى الآن 22 قتيلًا (بينهم 6 أطفال) ولجرحى ما بين 60–63 مصابًا والمنفذون انتحاريان تابعان لـ”داعش” .
وأكدت التقارير أن الهجوم على كنيسة مار إلياس لا يمثّل فقط جريمة بحق المدنيين، بل يشكل إنذارًا مبكرًا بعودة شبح الطائفية والتفجيرات الانتحارية إلى قلب دمشق ومع استمرار الانفلات الأمني، تبدو البلاد على أعتاب مرحلة أكثر دموية .