The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

حرب عالمية أخرى في القرن الافريقي

المستشار ابراهيم الزير


حوار ولاء هنداوي _مع المستشار د. إبراهيم الزير

في حوار جريدة الشرق الاوسط العالمية مع المستشار د.ابراهيم الزير ،قاضي تسوية وفض المنازعات بالمحكمة الدولية لندن وسفير الجودة والتميز ومفوض ممثل عن المنظمة الأوروبية العربية للتبادل الثقافي ببروكسل


وعند سؤاله عن موقف افريقيا من الحرب وهي مع اي اتجاه كان تحليله مفاجأة …وقال
ابتداء من الصومال الى اثيوبيا مرورا بالسودان و مالي و ليبيا و دوا أخرى افريقية و خطر الحرب على الدول العربية لا يقل خطورة عن ازمة روسيا و اوكرنيا ، و طبقا لتصريحات الجنرال الأمريكي تاونسند الذي قال في لقاء له ان الصين و روسيا قاما بنقل الحرب الى القرن الافريقي عبر مجموعه فاغنر الروسية و هي ما لا يعلم شركة خاصه عسكرية تابعه للإدارة الامريكية ، ان لها اعداد كبيرة من المرتزقة في ليبيا و الأقل منهم في السودان يديرون أساسي افريقيا الوسطى و يعملون الان على الأرض في مالي حيث يوجد اكثر من 1000 عنصر منهم و في المقابل تقوم الإدارة الأمريكية لرصد تلك المجموعات و جمع المعلومات عنها ، و لدى تسليط الضوء على تلك المجموعات نجد ان تواجدها في القرن الافريقي و تحديدا هنا مما اضعف نفوذ القوة الفرنسية و تطهير الأرض منهما و خاصه ف دولة مالي و كذلك تشاد و اثيوبيا و منها الذي كان موالي للإدارة الامريكية و التحالف ، من تلك الصورة و بلورتها نجد ثبات و زيادة و قوة نفوذ الإدارة الروسية سواء في افريقيا الوسطى و ليبيا و السودان و مالي و الصينية بالتعاون و التشارك هناك ، الامر الذي سعى اليه مجددا الدب الروسي في العرض المقدم منه ببناء قاعدة عسكرية روسية في السودان تطل على البحر الأحمر و هذا يعد تراجع كبير للنفوذ الأمريكي في القرن الافريقي و حلفائها في تلك المناطق ، خاصه بعد ان شهد العالم قوات فاغنر هي من دارت الانقلاب في مالي عام 2020م و التي اسقطت رئيسها السابق و نعلم تماما انها كانت تحت السيادة الفرنسية و حلف الناتو و الإدارة الامريكية و من ثم بعد عمليه الأراضي في مالي و لن تستطيع المحافظة على تواجدها العسكري هناك و هي من تدافع عن مصالح النفوذ الروسي هناك، و المدعومة عسكريا من خلال منظومات الدفاع الحديثة للجفاع الجوي و طائرات نقل العسكري .

وعن سؤال اسباب هذا الصراع أردف قائلا ، من اهم عوامل الصراع هي سيطرة التنين الصيني على افريقيا الوسطى للسعي على وضع يدها على معادن استراتيجية و هذه المعادن هي أساس صناعة التكنولوجيا الحديثةو منها لصناعه الهواتف النقالة و الأجهزة الالكترونية فضلا عن ذلك منظومات العسكرية المتطورة حيث تقوم الصين ببناء مفاعلات نووية من مادة ( السوريوم ) و هي ذات التكلفة الرخيصة تستطيع من خلالها صناعة تلك المفاعلات لاجل هذا اليوم الصين تمتلك نفوذ قوي جدا على الدول الافريقية ، و اليوم تربط الصين فكرت المفاعلات النووية بطريق الحرير الذي تقوم على تأسيسه لربط العالم باقتصاد الصين من خلال طريق تجاري سريع و سهل و قليل التكلفة الاقتصادية لنقل البضائع و هنا نجد ان أمريكا و حلفائها قد أصابها الهلع من قوة النفوذ الروسي الصيني في القرن الافريقي و خاصة الصين تحديدا ، حيث استطاعت الصين التنقيب عن الثروات الطبيعية هناك و الحصول على المعادن الاستراتيجية الموجودة في أأفريقيا والتي تم استخدامها مثل ما ذكر سالفا في كافة التقنيات الحديثة و التي متوفرة على سبيل المثال و ليس الحصر من أفغانستان و افريقيا و التي من شانها لا يمكن او تستطيع صناعه موبايل او منظومه دفاعيه حديثه ذات تقنيات حديثه او غيرهالاجهزة الالكترونية الحديثة ، اذ يوجد حرب عالمية أخرى بالقرن الافريقي بين روسيا و الصين و أميركا و حلفائها و خاصه سد النهضة مجرد حلقه من حلقات النزاع و النفوذ و التواجد و الهيمنة في الحرب القائمة .

واخيرا قال ، سوف نجد تجدد الصراع في اثيوبيا بعد استعادة كل من الأطراف من التغري ،و الحكومة الاتحادية قوة كل منهما الاخر لإعادة الصراع و دعم كل من الدول العظمي لكل طرف في النزاع ليتجدد الصراع مره أخرى علة الساحة الافريقية ، و الان المشهد يترجم في محاولة أمريكا منع النفوذ الصيني و الروسي و خاصه الصين من انشاء قاعده عسكرية في غينيا المطلة على المحيط الأطلسي و الولايات المتحدة الامريكية ، و من زاوية أخرى نشاهد الانهيار الأمريكي و حلفائها في أوكرانيا و المنطقة العربية و الخليجية خاصة بعد تحالف دول الخليج مع الصين و روسيا ، و كل يوم الدولة الروسية و الصينية تحقق نجاحات كبرى و توسعة دائرة نفوذهما في كل تلك المناطق سواء على الصعيد الاقتصادي و السياسي و العسكري و دولة مالي اكبر مثال و دليل .

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.