تقرير – محمد البسيونى
كشفت توجهات عربية ممثلة بالبرلمان العربي إلى ضرورة العمل على معالجة الإشكاليات الهيكلية والمنهجية التى تعترض الحوار بين الأديان لتحقيق نتائجه المرجوة، .
وتابعت هذه التوجهات مساع لضرورة الحوار داخل الدين الواحد ومذاهبه المختلفة، وأولوية الشروع بحوار جاد بين الفكر الأصولي والوسطي والمتجدد، وإيجاد الأرضية المشتركة بين المنظمات الإسلامية والعريبة التى تُعنى بالحوار بين الأديان.
وأكدت حلقة نقاشية بعنوان “الحوار بين الأديان: بناء الجسور من أجل الأمن والسلم المجتمعي”، بالإتحاد البرلماني الدولي بجنيف والتي ناقشت سبل دفع البرلمانيين للحوار بين الأديان والثقافات، ودور الاتحاد البرلماني الدولي لتقديم الأدوات البرلمانية المعاونة فى مجال الحوار بين الأديان وبين الثقافات والحضارات.
وأضافت تقارير مجتمعية أن الحوار يتأسس على مدى استيعاب الجانب الغربي للثقافة الإسلامية والعربية، والإيمان بأن الحوار هو السبيل لفهم الآخر، وليس التعامل باستعلاء أو بمعايير مزدوجة أو بمعتقدات مسبقة.
وأستعانت التقارير بالتجارب الناجحة للحوار داخل الدين الواحد، مثل ما فى المملكة العربية السعودية، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين بالمؤتمر الدولي حول ” بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، والذي يعد بدايةً حقيقيةً لضمان حوار فعال بين الأديان.
يأتى هذا فى ظل ضرورة التفرقة بين الأمن والسلم المجتمعي، والذي هو من اختصاص سيادة القانون، وبين حوار الأديان الذي بطبعه حوار بين المعتقدات والأديان، فالذي يحكم المجتمع في المقام الأول هو سيادة القانون والمواطنة.
وتناولت التقارير الدور البرلماني فيما يتعلق بالأمن والسلم المجتمعي، ربما لا يتوقف على حوار الأديان، بقدر ما يتوقف على التشريعات التي تضمن تحقيق المواطنة والمساواة بين كافة المواطنين.
وبينت التقارير أن الهدف الحقيقي هو إيجاد وضع للتعايش المشترك، من خلال وضع تعريف واضح للتعايش، برؤيةٍ أشمل لمفهوم الحوار والتعايش،بما يطرح رؤية تطبيقية على أرض الواقع لفكرة التعايش، ويُثبت يوماً بعد يومٍ تحركه بثباتٍ وعزمٍ في نشر رسالته النبيلة، انطلاقاً من أن الإخاء الإنساني، فى ظل سلام عادل .