ربّما صادفكم أن شاهدتم ” نجمة أو “نجما” من شبه تلك “النّجوم”المعلّبة

ربّما صادفكم أن شاهدتم ” نجمة أو “نجما” من شبه تلك “النّجوم”المعلّبة المُسقَطة المتعالية ، في حوار مصوّر أو مذاع أو مكتوب ، وهي تتباها “بإنتاجها الجديد” الذي “عملته” و ” كليبها son clip ” الحدث الذي صوّرته و حفلها النّاجح الكبير الذى أعدّته!!! نعم يا سادة…فنجمتنا المنفوشة النّابغة هذه ، حسب كلامها، أبدعت ، لوحدها، في كلّ شيء !!فلا الشّاعر كتب أو “هذّب” ، ولا الملحّن لحّن و لا الموزّع وزّع ، ولا المخرج “هندس” و لا المصوّر صوّر ، ولا قائد الجوق قاد ، ولا العازفون عزفوا !.. بل هيّ التي قامت بكلّ ذلك…! والدّليل أنّها لا تذكر أحدا من هؤلاء…هم مجرّد أشباح لا أسماء ولا صفات لهم ، عملوا ، في السرّ ، تحت إشراف “نجمتنا” المُضمَّخة رياءً و غرورا و جحودا ، ثمّ تبخّروا !
وبعد طرْح مطوّل “لعبقريّتها الخرافيّة” و خصالها الإبداعية المتنوّعة اللّا محدودة ، يرجوها محاوِرها المبهور المنتفخ فخرا و سعادة بإستضافتها و تقديم أغنيّتها ” الجديدة” ” “حصريًا” في منوّعته المُضاءة بنور ضيفته المطليّة المتلألئةالمحزوقة النّابغة المتغنّجة …..و تأتي اللّحظة التّاريخية الفارقة…فإذا بأغنيّتها الحدث الجديدة ، و هنا أصرّ على كلمة
” جديدة ” ، عنوانها مثلا ” عندي عِشّة وِمْعيزات” أو “خالي بدّلني” أو ” frère jaque”…! هكذا بكلّ صفاقة و بساطة و رقاعة!!!!! إنتاجها الجديد ، يا ناس ، من التّراث التّونسي أو العربي أو ،لِم لا، العالمي…!
لكن لا تنسوا أنّ نجمتنا المهذّبة صاحبة الذّوق الرّفيع، هيّ التي تفضّلت ، حسب كلامها، بتهذيبه و تنظيفه و تزويقه و ” و لِنقُلْها” ، بتكسير عظامه و إفساد رونقه الأصلي الأصيل …لتقول لنا فيما بعد :
” هذا إنتاجي الجديد” !!
هل تريدونني أن أصمت أمام هذه المضحكات المبكيات ، أم ماذا ؟؟؟