ريفيو الفيلم ( بالا )
علا سمير _ القاهرة

إيوشمان كورانا = إختيارات متميزة ومختلفة
أعتقد أن الكثير سيتفق معي رغم الجدل حول فيلمه الأخير shubh mangal zyada saavdhan
لكن هذا لا يعني وضع علامة ( × ) على ما قدمه حتى الآن
دخلت مع ( بالا ) في أماكن وديكورات يعيش فيها أشخاص بحاوارات وملابس من قلب المجتمع الهندي المحلي في عصرنا الحالي .
إستمتاعي يزيد عندما يصور العمل الحياة الهندية المحلية اكثر من التركيز على التصوير في
دول وشواطئ أوروبية ، وهذا في رأي من أسباب السحر الخالد للأعمال الكلاسيكية .
داخل أسرة هندية بسيطة تعيش في عام ٢٠٢٠ ، شاب عادي يعمل مندوب مبيعات لشركة مستحضرات تجميل .
بعد أن كان يتباهى بشعره الحريري منذ طفولته ، يواجه نضوج الشباب ومرحلة اقباله على الزواج بشعر يتساقط حتى تحول لأصلع !
وفي مواقف تلقائية فجرت كوميديا مقبولة برع فيها كل الممثلون ، جرب كل الطرق الطبيعية والطبية و الشعر المستعار ( الباروكة ) .
الوقت يمضي وهو لا يستطيع أن يتقبل نفسه ، وأصبحت أكثر اللحظات المؤلمة حين يرى وجهه في المرآة .
حتى واجه المرآه التي عالجته العلاج الحقيقي بالتدريج دون أن يشعر .
وكانت تلك المرآه زميلة الطفولة في المدرسة ( بوجا السوداء ) كما كان يسخر منها للون
بشرتها والتي أدت دورها باقتدار الممثلة المتميزة ( بهومي بيدنيكار )

أعجبني حوار الفيلم وطريقة أداءه من الابطال وبالأخص حوار مشهد تخلي بالا عن (
الباروكة ) أمام حشد من الناس ، بدت الدموع البسيطة وكأنها نسمات التحرر من هذا القيد
بجانب ايوشمان و بهومي كانت الممثلة الجميلة يامي غوتام جميلة الأداء غير متكلفة .
في رأي من مميزات هذا العمل توظيف المؤلف والمخرج لكل الشخصيات بشكل لا يقل عن
الابطال رغم صغر مساحة تلك الأدوار ، بداية من أسرة بالا ومرورا بصديقه مصفف الشعر
و الطبيب وبائعة الاعشاب وحتى الجيران
مع ملاحظات :
١_ الشعور بالاشمئزاز في مشاهد اللجوء لبعض الطرق الطبيعية لعلاج الصلع .
٢_ اتخذت مرحلة عدم تقبله لنفسه كأصلع وقت طويل كاد يشعرني بالملل وطرح سؤال (
إذن ثم بعد ؟ ) لولا المواقف الكوميدية فيها .