سمير صبري: السينما عمل سياسي وعلى الدولة دعمها واستغلالها
الفنان سمير صبري قدم الكثير من الأفلام التي تحمل مضمون سياسي، أبرزها “دموع صاحبة الجلالة” الذي كشف الكثير عن كواليس علاقة الصحافة بالسلطة وتغيراتها في الخمسينات والستينات، وتحديدا الفترة التي تسبق ثورة يوليو 1952 وما بعدها.
وقال سمير صبري في تصريحات خاصة لـ”الرئيس نيوز” إن السينما في حد ذاتها عمل سياسي، لأنها تعبر عن مشكلات المجتمع وتناقش أهم القضايا وهو أحد أدارها الرئيسية.
وأضاف أن أزمة غياب الفيلم السياسي تتلخص في أن الجمهور نفسه لا يقبل عليها ولا يريد أن يدفع أمواله لمشاهدة الواقع البائس، بل يسعى للهروب لأفلام الأكشن أو الكوميديا ويبتعد عن الأعمال التي تحتوي على إسقاطات سياسية، مشيرا إلى أنه خلال مسيرته قدم عددا كبيرا من الأفلام التي تحمل مضمون سياسي ولم يتعرض يوما لمضايقات أو رفض من الرقابة.
وأوضح أن الرقابة لا تستهدف المنع لكنها تسعى فقط لتنفيذ مهامها الموكلة لها من الدولة بحماية المجتمع من الردائة والابتذال، واستشهد على ذلك بأن السينما المصرية قدمت الكثير من الأعمال التي تظهر الفساد في الكثير من مؤسسات الدولة ولم تعترض الرقابة على تقديم هذه الأعمال.
ورأى سمير صبري أن الفيلم الذي يحمل طابع سياسي ويناقش قضايا من الواقع يجب ألا يرتبط بزمن حدوث القضية، لأن الأحكام ستكون متسرعة ويظهر العمل مشوها ويجب على صناع هذه الأعمال أن ينتظرون مرور سنوات حتى تظهر الرؤية عامة ودقيقة.
وطالب صبري الدولة بدعم السينما بشكل أكبر وتقديم أعمال سياسية تحمل رسالتها لأن السينما أقرب وسيلة مقنعة للجمهور ومن الممكن استغلالها فى خدمة أهداف الدولة.