صدى الكلمات..الإختلاف والإتفاق..(١)

بقلم خالد بركات..
سفير المحبة والسلام..
*فادع لي إن ذكرتني..*
*وأدعو لك إن ذكرتك..*
*فنكون كأنا التقينا وإن لم نلتق..*
بعد موجة من الزعل والعتب والبعد والمناكافات
أحببت ان نتشارك هذه الكلمات النقية والراقية..
الإختلاف والاتفاق بالرياضيات..
أنا أقول : ٥ + ٥ = ١٠
وأنت تقول : ٦ + ٤ = ١٠
وهو يقول : ٣ + ٧ = ١٠
وهي تقول : ١ + ٩ = ١٠
وأنتم تقولون : ٢ + ٨ =١٠
الكل صح ولكن بطرق مختلفة..
إذا خالفتك لا يعني أنني على خطأ..
أو أنك على خطأ، أختلاف وجهة نظر فقط..
فالنتيجة والحل واحد، والإحترام واجب..
معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببيّن :
١- مقصود لم يُفهم..!!
٢- مفهوم لم يُقصد..!!
والحل بخطوتين :
١- أستفسر عن قصده..!!
٢- وأحسن الظن به..
وقد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :
” فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا
على ما فعلتم نادمين, يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم.. “
والمعنى والخلاصة من ذلك :
- إذا خانني التعبير..
- فلا يخونك التفسير..
لنتذكر وبكل إيمان ورضى وتسليم..
اليوم نصلي مع بعض، وغداً نصلي على بعض..
وليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف عليه..
ولا أن نكره بعضنا لأجله أو نتخاصم لأجله..
فعنوان الدنيا :
” كل من عليها فان.. “
وعنوان الآخرة :
خالدين فيها حسنت مستقراً ومقاماً..
يا صديقي..هناك لحظة وداع ليس لها وقت..
وكما قال السيد المسيح..
أعطِ بمحبة وسلام لأخوك الإنسان، أعمل الخير قدر المستطاع وأصفح وأعف وتغافل وسامح..
كُن طيباً، كُن نقياً، لا تظن، لا تكره، لا تحقد..
كثيرة هي أمانينا..
يا رب حقق منها ما تراه خيراً لنا، ونسألك.. أن تديم تواصلنا مع احبائنا فيما تحبه وترضاه، وأن ترفع قدرنا، تفرج همنا، تمحو الخطايا وتغفر لنا..
اللهم..ٱمين..