صدى الكلمات..الوحدة لا التفرقة..!!

بقلم خالد بركات..
*خير الكلام يا أحبائي شيما قل منه دل*
*لا خير في ما كثر ما عاد له منفوع*
*ما عاد له نفع من مطلع ولا منزل*
*لمن أراد القراءة ما فهم موضوع*
لقائله..
سُئل حاكم الهند الإستـعماري”لويس فرانسيس”
كيف أستطاع 10 ألالاف بريطاني إحــتلال الهند والتحكم في 400 مليون هندي..؟؟
أجاب : ببساطة بالتفرقة فيما بينهم، قسمناهم
إلى شعوب ثم إلى أقسام ثم إلى فرق، ووضعنا على كل فرقة مرشد من صنعنا، أكيد موالٍ لنا..
وخلقنا بين هذه الشعوب والفرق العداء..
وجعلناهم يقاتلون بعضهم البعض، ثم أصبحنا الحكم الذي يحل هذه الصراعات بينهم..
للتأكد أكثر لموالاتهم لك..
أخلق لهم المشكلة وأصنع لها الحل، وأمسك بكل خيوط اللعبة، ولكن لا تطل خنقهم فيتحدون ضدك، ولا تبسط يدك لهم فيثورون عليك..
وإن ثارت عليك فرقة أستخدم باقي الفرق لقتالها، أي خض حروبك بأيدهم لا بيدك..
وأحتكر الثروة والغذاء والكثير من الحاجيات..
ليكونوا في حاجتك وتضمن ولائهم التام لك..
أتساءل : كم بلدة على هذا الواقع ومنهم بلدتي..
آهٍ يا بلدتي لقد بقيتِ ردحاً من الزمن تنتظرين موعد الانتخابات البلدية حتى تلبسين ثوب الستر والتجدد والعافية من الذين أحبّوكِ..
فإذا بكِ تُتْركين دون غيرة عليك من أحد..
يتنازعون فيما بينهم لإرضاء أنفسهم اولاً..
ولإرضاء بعضهم ثانياً، وليس لإرضائك..
ليتك قلتِ لهم : أنا سأبقى كما أنا لكم جميعاً
لا ولن أقبل من أحد المماحكةِ ولا الصعود على هلاكي، ولذا لا تقولون هكذا أنا أريد، وأنا لم أقل
ولم أطلب إلا وحدتكم ومحبتكم لي ولبعضكم..
ستبقى بلدتنا هي الوالدة الحنونة لكل ابناءها..
وستذوب كل الوجوه في تراب هذه الفانية..
لكن ستبقى الأفعال الخيّرة والسمعة العطرة ترسم وجهاً أجمل في متناول الأجيال والأحفاد..
بإنعدام الرؤية وطمس الروية..
بعدها التفرقه والفرقة، غصة وحرقة..
لا تنسوا هناك يوم جديد ثاني يوم الإستحقاق
الحياة تستمر والوعي بعقل لا يحب الإستخفاف
اللهم.. ڪل الأدعية العالقة بين القلب والنطق..
أنت أعلم بها فدبرها بحسن تدبيرك..