The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

صدى الكلمات..لا نحتاج عيداً للحب..!!

بقلم خالد بركات..

قال جبران خليل جبران :
‏ لا تحبني بعينك ربما تجد أجمل مني..
لكن احبني بقلبك، فالقلوب لا تتشابه أبداً..
و‏قال الشاعر نزار قباني : واعلم أن الحب ليس بأن يكون المحبوب بلا عيوب ، وإنما الحب
أن يظل المحبوب برغم عيوبه محبوب..

كتب الشاعر الفرنسي كورنيه
كيف يعيش الحب..!!
رد عليه الشاعر الفرنسي راسين
كيف يجب أن يكون الحب..!!

نعم لكي تعيش الحُب الحقيقي وتكون أيامك كلها حب ومودة أفصح عن مشاعرك كقولك : “أحبك” لكل قريب منك وحبيب لك، فتمنحه الطمأنينة والبسمة والأمان، وتجدد الأمل فيه..

اليوم نحن بحاجة ماسة لمن يذكرنا بأهمية الحُب وبالعاطفة كأساس للتعامل، وبديلًا للعنف والقسوة التي نعيشها، لذا لنتعلم الحُب أولاً..
قبل أن نصنع له عيدًا، فنحن بحاجة للتسامح
وبحاجة إلى الحُب في كل يوم وليس فقط
في يوم ما يسمى عيد الحُب..

عيد الحُب وعيد العشاق ويوم الحُب الكبير الفالنتاين، الموافق 14 شباط، وذلك للتعبير عن عواطفهم تجاه من يحبونهم، ويطغى اللون الأحمر على الهدايا والورود والذهب وغيرها….
ونسأل أنفسنا فهل الاحتفال في يوم واحد يكفي أن نعبر عن حبنا ومشاعرنا وأحاسيسنا..؟؟

الجواب.. نحن لا نحتاج إلى عيدٍ للحُب..!!
لأنه من المفروض أن تكون أيامنا كلها حُب
ولهذا لا يجب أن نخصص يومًا واحدًا للحُب
لأنه لو أخذنا بهذا المفهوم، يعني هل بقية الأيام قابلة أن تكون أيامًا للكراهية فيما بيننا..؟؟
لذا علينا أن نعيد ترتيب أفكارنا بمعنى الحُب
فالحُب الفطري المبني على الأخلاق ومبادئ التسامح والقيم السامية ونبذ الكراهية..

فالحب ليس فقط للعشاق بل لكل الناس..
الحُب حاجة إنسانية وفطرة بشرية ملحة للنفوس السوية، وشعور دائم في القلب تتحرك له الجوارح بالطاعة والانقياد، وهو من صميم إنسانيتنا وأخلاقنا، فالإنسان السوي جُبل على إشاعة جو الفرح والحرص على إدخال السرور
وجبر الخواطر، والعمل على رفع أسباب الشقاء
ويكون لطيفًا رحيمًا مع كل من يعرفه ويلتقيه..

نعم..عندما خلت كلماتنا وعباراتنا من الكلام الجميل والعبارات اللطيفة النقية الصافية
وجفت مشاعرنا وأحاسيسنا الوجدانية تجاه بعضنا، فقدنا الحُب، ثم جاءوا إلينا بعيد الحُب
ليوم واحد بإسم الفالنتين أو عيد العشاق..
فهو ليس عيدًا للحُب بل هو عيدًا للمجاملة
وتذكيرًا لمن نسى الحُب أو تناسى..
أما الحب الحقيقي، هو إبن المحبة، وجد لينبت في قلوبنا ويتكاثر في مجتمعنا الذي كاد أن يكون الفاقد للحُب الحقيقي، فالحُب شعور نبيل وإحساس مرهف، ومعنى سامٍ وراقٍ، ومن أسمى المعاني التي تستطيع أن تكسب العالم بأسره..

يوم نحب بعضنا البعض ونعانق الإنسانية..
ونبتعد عن الكراهية سيكون حقاً عيداً للحب..

وأخيراً ليس ٱخراً..
لأن سارق القلوب لا تقطع يده ولا يعاقب..
كن سارقاً للقلوب بعطفك بأخلاقك، بتواضعك
بطيبتك، بإحساسك الصادق مع الآخرين..

اللهم..إغمرنا بالحب والتسامح والنوايا النقية..
رسالة من عبدالله لعبدالله..

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.