“فيلم #الهيبة”
_ يحضر الفنان تيم حسن في فيلم “الهيبة” بسطوة أدائه على الشاشة فيستطيع جذب المشاهد إليه طوال الوقت، بنفس الدرجة الذي ينجذب بها هو نحو الشخصية التي يؤديها متماهيا معها لأقصى حد.
_ في الفيلم نشهد توهج في الأداء أيضا لصالح رفيق علي أحمد “ناظم العالي” الذي حضر بذكاء ودهاء برع في تقديمهما، وكذلك برز “سعيد سرحان” صاحب شخصية “علي”.
_ حكاية الفيلم شديدة الالتصاق بالمسلسل وأحداثها تنطلق منه، فمن لم يتابع العمل سيجد نفسه تائها لاسيما في افتتاحية الفيلم بحثا عن خيط يوصله لنقطة تدخله في صلب الحدوتة، التي كانت تتطلب المزيد من الجهد في صياغتها لتكون جماهيرية أكثر بعيدا عن حدوتة المسلسل تماشيا مع حالة البذخ الانتاجي الواضحة فخفت التشويق في النصف الثاني من الفيلم وتفوقت مشاهد الأكشن على الحكاية عموما.
_ البطولة النسائية خافتة ولا مجال لمقارنتها بالبطولة الرجالية، وبينما حضرت الفنانة القديرة منى واصف “أم جبل” بمشاهد قليلة إلا أنها كانت محركة أساسية للحكاية، ومشاهدها مدروسة في ترك الأثر ولو ببضعة مشاهد، إلا أن الفنانة زينة مكي لايمكن وصف حضورها إلا كضيفة شرف فعدة مشاهد فقط كانت من نصيبها ولم نشاهدها محركة للحدث سوى بمشهد واحد تساعد فيه “جبل” على الهروب، ولم تتطلب الشخصية عموما جهدا في الأداء وجسدتها مكي كما يجب وفق المتاح لخطها في الحكاية.
_ حملت الصورة في عدد من المشاهد جمالية عالية لاسيما في اللقطات العامة وتنقلها بين عدة بلدان فكانت ساحرة ببعضها، ومشاهد الأكشن نفذت بتقنيات عالية وأداء بارع من الفنانين المشاركين بها عموما وعلى وجه الخصوص “تيم حسن والفنان التركي كنان جوبان”، وهذا يحسب للمخرج سامر برقاوي ولشركة الانتاج التي من الواضح أنها قدمت إنتاجيا كل مايلزم.
- افتتاح الفيلم في عدد من البلدان العربية خطوة سباقة وذكية تحسب أيضا للشركة المنتجة في محاولة لدعم الحضور السينمائي العربي حتى في عدد من الدول الأجنبية.