في عيد ميلاده ال31…تعرف على السلطان

يحل اليوم ميلاد المطرب أحمد جمال عبد الناصر المعروف باسم “أحمد جمال” ولد يوم ٢ من إبريل عام ١٩٨٨، ولد أحمد جمال في مدينة طنطا بمحافظة الغربية لوالده السيد “جمال عبد الناصر” الذي يعمل محاسباً في جامعة الأزهر ووالدته السيدة “راوية” التي تعمل كربة منزل، واللذان كانا لهما دوراً كبيراً في إكتشاف وتنمية موهبته. وله شقيق واحد هو “خالد” وشقيقة واحدة هي “نهى” وهو أصغر أخوته
ويعتبر أحمد هو الوحيد بين أشقائه الذي يتمتع بموهبة الغناء، ولكن والداه يتمتعان بآذن موسيقية مما ساعد أحمد على صقل موهبته.
عندما كان أحمد في الرابعة من عمره إكتشف والده بداخله موهبة الغناء، فعندما كان يجلس أمام التلفاز ويستمع إلى الإعلانات ويحفظها ثم بدأ في حفظ مقطوعات موسيقية و”يدندنها بفمه”، وفي يوم لفت نظر والده غناء أحمد قصيدة النهر الخالد للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، والتي كانت تذاع يومياً قبل نشرة السادسة حتى عندما كان والده يغلق التلفاز كان أحمد يكملها هو بصوته، ومن يومها عرف والده أنه سيصبح فناناً، وفي ذلك الوقت كانت عائلته تحضر حفلات زفاف شعبية وهو في السادسة من عمره، وقرر أن يغني، وبالفعل غنى أغنية افرض مثلا لحكيم، وأبهر الموجودين جميعاً حتى أنه عندما صعد إلى المسرح في أحد الأفراح وغنى أغنية شعبية، لفت انتباه والده شخص سمعه يقول ” الولد ده صوته حلو .. وحرام يغنى شعبي المفروض يغنى لـ أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب “, وبعدها قرر والده أن يصقل موهبة أحمد تجاه الفن الطربي.

عندما كان أحمد في العاشرة من عمره قرر والد أحمد أن يلحقه ب معهد الموسيقى العربية ولكن عندما أراد أن يتقدم بأوراقه إلى المعهد ، وجد والده صعوبة في دفع مصروفاته الدراسية ، ولكن لتفوق أحمد العلمي في الدراسة قررت المحافظة إعفائه من نصفها.
كانت دراسة أحمد في المعهد إلى جانب دراسته في التعليم الأساسي وظل أحمد يدرس في المعهد 3 سنوات بقسم “العود والأصوات”، وكان أساتذته في المعهد يعتبرونه ” فاكهتهم ” حتى أن أستاذاً من سوريا سأل مرة أحمد وقال له”ماذا تغنى؟” فقال له “أغنى لـ عبد المطلب” ثم اختبر أكثر من زميل له، وفي النهاية قال لوالده” ابنك في يوم من الأيام سيصبح فناناً “.
وفعلاً أنهى أحمد الدراسة وحصل على المركز الأول على المعهد رغم أنه كان أصغر الدراسين عمراً، حيث إن كثيرا من زملائه كانوا في عمر الـ 40 عاماً ويشتهر أحمد بلقب سلطان وسيد الغناء العربى لما يتميز من صوته الرائع وإحساسه الخيالي.
بعدها شارك أحمد جمال في كورال الأوبرا مع المايسترو سليم سحاب، وظلل بها لمدة عامين، وهنا كانت المشقة فقد كان يسافر مع والده إلى القاهرة في الجمعة من كل أسبوع في “برد الشتاء القارص وأيام الدراسة”، وكان أحمد يشارك في الاحتفالات الرسمية احتفالات 6 أكتوبر وتحرير سيناء حيث كان يغنى “صولو” من حين لآخر. ولكن بسبب المجاملات من قبل بعض الأشخاص تعرض أحمد لموقف مؤلم جداً حيث كان من المفترض أن يغني أحمد أغنيه “مالك ومالى” لعبد الحليم حافظ التي كان يحفظها له والده دائماً في القطار في رحلة ذهابهم وعودتهم، وبعد أن اشترى له والده بدلة سوداء استعداداً لإحيائه الحفل، فوجئ والده بوجود طفل آخر يغنى الأغنية بدلاً من أحمد رغم أنه كان يفتقد للإحساس في أدائه بحسب آراء الجميع، مما تسبب له في صدمة كبيرة ولكن والده نصحه بأن صوته هو الذي سيوصله للناس وليست المحسوبية.
تنفيذاً لوصية والديه وجده، التحق أحمد جمال بكلية الصيدلة جامعة طنطا حيث كان جده يناديه منذ صغره بلقب الدكتور،ولم تكن فقط رغبة والديه، بل كان أحمد يعشق الصيدلة منذ صغره حيث كان يلفت أنظاره تركيبات الأدوية وتثير فضوله، وحتى أنه عندما كان في الثالثة عشر عمل في صيدلية من شدة حبه للصيدلة.
كانت مرحلة الكلية نقلة كبيرة في حياة أحمد جمال الموسيقية، حيث بدأ يعمق نفسه في الألحان والأغاني، وفي يوم كان هناك “مسابقة الدلتا” التي تنظمها الجامعة وفاز بها في المركز الأول كما قدموا له “سي دي” كان بها أغنية “قسمة ونصيب” والحقيقة أن الأغنية سمعت جداً وكانت من كلمات صديقه الشاعر نور الدين محمد وألحان جمال نفسه، حتى أن أحد الأصدقاء وصلها إلى الموسيقار عمار الشريعي مما جعله ينبهر بصوته ثم أعطاه الراحل فرصتين في غناء تترات المسلسلات.
استمع الموسيقارالراحل عمار الشريعي إلى إحدى أغنيات أحمد فطلب منه أن يغنّي في إحدى حلقات مسلسل مذكرات سيئة السمعة، وبعد ذلك طلب منه أن يسجّل تتر المقدمة والنهاية لمسلسل بيت الباشا الفنان صلاح السعدني، وكانت الكلمات أيمن بهجت قمر, وتنبأ له الشريعى بمستقبل مشرق في الغناء ثم خرج وتحدث عنه في إذاعة “راديو مصر” ، بدأت بعدها العروض تنهال على أحمد لكن ظروف تجنيده عارضته.
في أواخر عام 2010 شارك أحمد جمال في برنامج المواهب مودرن ستار إلى جانب كارمن سليمان حاملة لقب آراب آيدول في موسمه الأول وقدم أداءً جيداً لكن توقف البرنامج بسبب قيام الثورة المصرية وعانى أحمد لمدة عام من تلك الأحداث، وبعد ذلك كانت لديَه رغبة في التقدّم إلى أي برنامج، لأن الحالة في مصر لا تسمح بأن يعتمد على نفسه بمفرده. في أواخر عام 2011، ظهر أحمد جمال في برنامج صولا مع الفنانة أصالة نصري حيث رشحه للظهور الموسيقار العراقي نصير شمة، والذي كان يدعمه طوال الوقت ويدين له أحمد بفضل كبير.
حسب رأي عائلته، كانت فرصة أحمد في هذا البرنامج تحديداً أفضل، ورغم أنه كانت هناك برامج للمواهب كثيرة في أثناء وجوده في الجيش وطلبت منه عائلته أن تقدم له فيها، إلا أنه رفض وفي الحقيقة هي كانت برامج مستواها أقل وضعيفة على كل المستويات ولكن منذ أن حصلت كارمن سليمان على اللقب في العام الماضي، وكانت أمنيته أنه يتقدم له. وفعلاً لفت أحمد الإنتباه في أولى تجارب أداءه حيث غنى موالاً لعبد الوهاب “أشكي لمين الهوى” والذي من خلاله تنبأت له لجنة التحكيم بأنه سيصل إلى النهائيات.
التحق أحمد جمال، بنقابة الموسيقيين المصرية، حيث قرّر نقيب الموسيقيين مصطفى كامل انتسابه لها.