The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

كشفتها تقارير إعلامية..فضائح عسكرية كندية عراقية وجرائم حرب

سي بيسي
سي بي سي

تقرير – محمد البسيونى

فضيحة عسكرية من العيار الثقيل أثارتها قناة “سي بي سي” الكندية ،، قد تمس شراراتها العراق، حيث نشرت معلومات تفيد بأن ضباطاً كنديين قاموا بتدريب عراقيين بالقرب من الموصل في العام 2018، متورطين بـ”جرائم حرب”، مبينة أن الضباط الكنديين برغم علمهم بذلك، لم يتعاملوا مع المسألة، ومنعوا زملائهم من الإبلاغ أو الكشف عن ذلك.

وبحسب التقرير الكندي فإن جندياً كندياً كان أول من تحدث عن القضية علناً، وأشار إلى أن القوات المسلحة الكندية لم تقم بتدريب مجرمي الحرب العراقيين المشتبه بهم في العام 2018 فحسب، بل أنها أيضاً وزعت عليهم أسلحة غربية الصنع ومعدات حماية، يعتقد أن مصدرها على الأرجح المخزونات الأمريكية.

وأوضح التقرير أن الجنود الكنديين الذين كانوا يقومون بمهمات تدريب في العراق في ذلك الوقت، قالوا لضباطهم الميدانيين إن طلابهم المتدربين من العراقيين، وبينهم العديد من المحاربين القدامى الذين قاتلوا ضد تنظيم داعش، بحوزتهم مقاطع فيديو على هواتفهم المحمولة تشير إلى عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون.

ولفت التقرير إلى أن تحذيرات الجنود وشكاواهم هذه، تطلبت ثلاث سنوات كاملة لكي تصل إلى كبار القادة العسكريين في أوتاوا.

أنه برغم تأكيدات القادة الكنديين في ذلك الوقت بعدم تدريب أي من أعضاء “الميليشيات الشيعية”، إلا أن الجنديين الكنديين أكدا أن العديد من العراقيين في الدفعة الأولى من المتدربين، عرّفوا أنفسهم بأنهم أعضاء في هذه الفصائل العسكرية التي قال التقرير إنها “تتمتع بسمعة سيئة”.

وبحسب شهادات الجنديين الكنديين، فإنه كانت هناك “لا مبالاة مؤسسية وسياسية” من جانب المسؤولين الكنديين.

واعتبر التقرير أن تصريحات الجنديين بالإضافة إلى شهادات شهود العيان، تطرح تساؤلات جديدة مثيرة للقلق حول مدى دقة فحص المتدربين الذين عملوا مع الجنود الكنديين من قبل القوات الأمريكية التي تدير القاعدة، وما إذا كان المتدربون العراقيون ارتكبوا المزيد من جرائم الحرب لاحقاً.

وأشار التقرير إلى أن متدربين عراقيين قاموا عرض مقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة وهم يتباهون في اليوم الأول من التدريب، بينما كان المدربون الكنديون يحاولون تحديد الخبرة القتالية التي يتمتع بها المتدربون.

ونقل التقرير عن الرقيب ماكينيس قوله إن متدرباً عراقياً يدعى “وحيد” اقترب منه مباشرة وعرض له مقطع فيديو على هاتفه الخلوي لما بدا أنه عملية إعدام خارج نطاق القانون.

وقال ماكينيس إن الصورة كانت بمثابة “سيلفي تقريباً، حيث أن هذا الرجل كان يلتقط صورة شخصية بينما كان هناك رجل معلق على ما بدا أنها فوهة دبابة، أو ماسورة شيء ما.. كان الرجل مرفوعاً عن الأرض، وكأنه يجري شنقه”.

وبحسب ماكينيس، فإن مثل هذا العرض والكلام المروع، كان يجري في كافة أنحاء مخيم التدريب.

وعندما سئل ماكينيس عما إذا كانت القوات الكندية قد قامت بتدريب مجرمي حرب مشتبه بهم عن عمد، رد قائلاً بلا تردد “بالتأكيد. لا يوجد شك في داخلي”.

ولفت ماكينيس إلى أن مقاطع الفيديو التي شاهدها هو وزملاؤه من الجنود الكنديين في اليوم الأول من التدريب، كانت مزعجة للغاية، موضحاً “هناك أعمال عنف وحشية للغايةنحن نرى أشياء من الاغتصاب، ومن القتل، ومن التعذيب والإعدام، ومثل هذه الأمور برمتها”،.

مضيفاً أن المتدربين كانوا ” بالأساس ، كانوا يتفاخرون”.

وبحسب ماكينيس فإن الجنود الكنديين بدأوا يشعرون سريعاً بالقلق إزاء نوعية الأشخاص الذين كانوا يدربونهم، مضيفاً أنه جرى إبلاغ الجنود أن المتدربين سيكونون جزءاً من “قوة أمنية واسعة”، وهي بالأساس نسخة عسكرية من الشرطة التي تساعد على استقرار المناطق من خلال حراسة حواجز الطرق وغيرها مما يسمى بالوظائف الثابتة.

وذكرّ التقرير بأن منظمة “هيومان رايتس ووتش” اتهمت في العام 2017، الفرقة 16 العراقية التي دربتها الولايات المتحدة، بارتكاب عمليات قتل خارج القانون وغيرها من الانتهاكات خلال معركة استعادة الموصل، من قبضة د1عش.

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.