بقلم خالد بركات..
متى يدرك البعض في الوطن لندرك معهم..؟؟!!
ويبقى الأهم، متى ندرك، أننا لا ندرك..
حتى ندرك أنه حان الوقت لأن ندرك..؟؟!!
إننا نتكلم عن لبنان وحالة القلق التي نعيشها..!!
من المخيف للغاية أن نؤكد أن الفراغ مستمر بأداة التعنت والأنانية، وبإسم حقوق الطائفة، ومن حجم حصص بعض القوى، ولربما من بعض الصراعات الخارجية أكثر، بأضعاف من الصراعات بين بعض القوى داخل الوطن..!!؟؟
حينما نتحدث عن الأوضاع اليومية القلقة تأتي
بعدها مخاوف وتساؤلات لتبحث عن إجابة، فإن العقل يشعر بحيرة، ويطرح التساؤلات التالية على سبيل المثال وليس الحصر :
١-متى تدرك بعض الشخصيات في القوى أن تتصالح مع ذاتها وثم مع بعضها ويقتدوا بمن
يتكلم بمنطق لإنقاذ ما تبقى من فكرة وطن..!!؟؟
٢- متى تدرك بعض التيارات السياسية أنها لا تستطيع أن تحكم وحدها وأن عليها مشاركة الآخرين في السلطة، ولا بديل عن الحوار بلقاء وتفاهم وتصارح، وإنفتاح على الأخر، والتجارب أكدت أنه لا يمكن لأحد إلغاء الأخر..؟؟!؟
٣- متى يدرك البعض أن المجلس النيابي المنتخب من الشعب اللبناني، ينجح أو يفشل بناء على إرادة أعضائه في تشريع قوانين لخدمة الشعب، ولا يكون برلمان لتصفية حسابات صراعات مزمنة بين قوى محلية أو إقليمية..؟؟!!
٤- متى يدرك بعض المسؤولين والمحللون السياسيون، وخبراء الاقتصاد، أنهم يثرثرون في السياسة والتحليلات، ولا يفعلون شيئاً لإيجاد حلول لمعالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية، فالكلام لا يداوي مريض ولا يسكت أوجاعه..؟؟!!
٥- متى يدرك اللبنانيون أن النظام الطائفي الفاشل( لربما ليس مسموح التكلم عن تغييره ) وكإنه بنيَّ على رمال دون أرض ثابتة ودراسات منطقية وعقلانية متطورة لن يذهب بهم إلى وطن متقدم من أوطان النهضة الحقيقية والتقدم والتطور على مستوى أحلام شعبه..؟؟!!
٦- متى يدرك البعض أن التعصب للمذاهب من باب المصالح الضيقة لن يؤدي إلى دخول بوابات الحلول للعديد من التعقيدات، والموطنية هي الأضمن من أجل الوطن والمواطن..!!؟؟
٧- متى يدرك البعض، أن تصبح بعض البرامج الإعلامية ساحة حوار موضوعي هادئ وليس حلبة مصارعة ومكاناً لكسب الشعبوية، فالشعب ملَّ وزهق من الآراء والتحليلات عن تحالفات وتفاهمات، وتأثير الوضع الإقليمي والدولي..؟؟!!
٨- متى يدرك البعض أن المواقع ليست باقية، والأشخاص فانية، والوطن باقٍ سرمدي أزلي، وهو حقا أغلى منهم ومنا جميعاً..!!؟؟
٩-متى يدرك ويستوعب البعض أن كل استغلال لأي موقع والاستقواء فيه وظلم الشعب وقهره بلقمة عيشه هو جرم يحاسب عليه القانون والشرع في الأرض، أو يدركوا ولا يهتموا، لكن فليدركوا أن أفعالهم، يحاسب عليها الحاكم الأول والأخير ملك الأرض والسماوات وهو الله..؟؟!!
١٠- متى يدرك وليتذكر البعض،قلقوا البلد كرمال توقيت الساعة (الصيفي والشتوي) يشوفوا شو بدهم يعملوا كرمال الشعب والمجاعة..!!؟؟
وأخيراً ليس اخراً نردد هذه الكلمات بإدراك..
جعلكم الله وإياكم ممن قال فيهم..
( إِن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأَبشروا
بالجنة التي كنتم توعدون )..
اللهم..نستودعك وطننا وشعبه واداركه وعقله..