The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

من مواطن إلى هواة المواقع..

لبنان


بقلم خالد بركات..

  اللهم..باعد بيننا وبين القاسية قلوبهم
     والكاذبة ألسنتهم ومشاعرهم..
        وسلام على من أتبع الهدى..

أما بعد..


إلى هواة المواقع والكراسي..


لا علاقة لي بأهداف تياركم أو حزبكم وأحلامكم
كنا آمنين هادئين حتى جاءت مسيرتكم بمشاريع ودراسات مع بعض المسؤولين وجوعتم الناس..


وبأهدافكم الموتورة شرذمتم وطن وزرعتم الانقسام فيه، وتكلمتم بإسلوب طائفي عقيم، وشردتم الشباب فيه وهجرتم للخارج الباقين..
.
انا كمواطن، أنتمي لوطني قبل طائفتي..
اعلموا انه لا دخل لي بالموقع الذي تطالبون فيه
أو حقكم وملككم وحدكم، وهذا دائماً ما تدعوه..
طالما حرمنا من حقوقنا في المواطنية الحقيقية

لا يهمني اكتشاف الغاز في أي حقل، طالما أنكم
منعتم عنا امكانية شراء غاز ووقود وطحين..

لا يعنيني..الا إستقرار المعيشة، حيث أصبحت المئة ألف ليرة لا تشتري كيلو بصل وربطة خبز، ولا إمكانية لشراء فواكة وخضار انتاج بلادي..!!

لا تطربني شعاراتكم، طالما ان هنالك اناشيد الموت لمئات المنتحرين، والموتى الغارقين في البحر هاربين من جوع اليابسة، وجهنم الوطن، واختاروا العيش في جنة رب الأرض والسماء..

لا يهمني..كيف تلبسون وتأكلون، ولا هواياتكم، ما دام ثلثي الشعب يعيش بالصقيع دون تدفئة..
وما دامت إحتفالاتكم لا تساوي راحة بال أب
وطمأنينة أم، أو تحقيق حلم طفل العيش بفرح
وحقه بالتعليم وليس لديه غذاء ودواء أو حليب

لا يعنيني سيطرتكم على أي وزارة أو أكثر طالما أنكم كنتم وما زلتم تحرمونا من الكهرباء لسنين..

وبعده.. لا أهتم ما أقمتم من تحالفات وتفاهمات، وليست من أجل الوطن إنما أقيمت من أجل أن تسيطروا وتتحكموا، ويصفقوا من اقتنعَ بكم..

ولا تخصني خياراتكم وعلاقاتكم الدولية، طالما أنكم لم تتفاهموا داخلياً مع الكثيرين، وأفكاركم ستقضي على الوحدة الوطنية والقرار السليم..
حتى إنكم لم تشاركوا ولم تلبوا الدعوة للحوار..

أيها الهواة والمهووسين للمواقع..
إن ما يعنينا، هو العيش الكريم، وقد منعتوه عنا لكنا سنقابل الجوع بكل كبرياء حتى يأتي اليوم الذي لابد منه أن نشفي غليلنا ونسترد حقوقنا ونطهر وطننا من ظلمكم وظلاميتكم وقهركم..

نعم لبنانيون نشأنا..على المحبة والأخوة والكرم..
لكن لم نعرف ما كنا نحمل في أكمامنا من حيات وثعابين، وحيث نحن لا نشعر بهم الا في الموسم الحار المناسب لظهورهم، حيث غاياتهم الهالكة..
لكن لسنا أغبياء في هذا الشأن لنسلَّم جمهوريتنا ودولتنا للموتورين والأنانيين من جديد..
بل سنصون مجداً ورَّثه لنا هؤلاء الآباء الكرام..
ونوصي اجيالنا جيل بعد جيل ونحذرها منكم..
لربما تكونوا من أسوأ الفئات تسلط على الحكم..

اللهم..اجعل كل البيوت عامرة بالخير والستر..
ولا تكسر أب أمام أولاده في هذه الأيام الصعبة
اللهم..نستودعك لبنان وشعبه واحباءه الأوفياء..
احميهم من المتغطرسين الفاسقين المستكبرين
وليسلم الشعب منهم، ولينهض الوطن من جديد

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.