مى عز الدين تحقق نجاحاً ساحقاً بمسلسل “خيط حرير” وتصعد القمة

خيوط درامية متشابكة يتعرض لها مسلسل “خيط حرير” للنجمة مى عز الدين، والمعروض حاليا على قناة “أون”، حيث يستعرض العمل فى سياقه الدرامى أكثر من ملف، ربما يأتى على رأسها القضية الاجتماعية الكبرى التى يتعرض لها كثيرين وهى التى تتعلق بالعاطفة والانتقام والخيانة، وأيضا التنشئة الاجتماعية وتأثيرها فى المجتمع على الأفراد، كما القي المسلسل الدرامى الكبير فى حلقاته الضوء على قضية استسهال الشباب للهجرة غير الشرعية للخارج والخلافات الأسرية التي تحركها الأموال، وذلك فى قالب تشويقى مثير، جذب كل فئات الجمهور، مما منح العمل نجاحا كبيرا
بالتأكيد نجاح المسلسل ونجمته مى عز الدين لم يأتى صدفة، فالعمل مكتمل الأركان والحبكة والجوانب الفنية، كما أن قدرات الممثلين تم توظيفها بالشكل الذى يخدم الدراما النوعية التى يسردها العمل، وذلك بسبب براعة المؤلف محمد سليمان عبد المالك الذي يحترم المشاهد في نوعية الاعمال الدرامية التي يقدمها في كل اعماله وكتب مسلسل من قلب المجتمع المصري بكل حكاياته، وايضا المخرج إبراهيم فخر الذي يقدم نفسه عملاً تلو الآخر ليكون كبار المخرجين في الدراما المصرية.
مشاهد “الفلاش باك” تم توظيفها بشكل بسيط وسلس ولم تؤثر على الحبكة الدرامية، بالعكس ففي بداية المسلسل أعتقد الجمهور إن مي تظهر في حلقات المسلسل بشخصيتين .. كما بدت مى عز الدين متألقة فى كل المشاهد، وزاد تألقها وانفعالها فى مشهد وفاة والدها، الذى ترك تأثيرا كبيرا فى قلوب الجمهور.
قد تكون قصة العمل عادية فى محتواها، فالمسلسل يدور فى قصته الأساسية حول رجل يتخلى عن امرأة بعد زواجهما رسميا في السر وحملها في ابنه، تحت ضغط من أسرته لعدم تناسب مستواهما الاجتماعي، فيتزوّج من أخرى، وتختفي الأولى قبل أن تعود بعدما أصبحت أفضل من مستواه، لتنتقم من أسرته، وتجعله يندم على أخطاء الماضى، لكن اذا كانت القصة عادية فإن التناول غير عادى بالمرة، ونجحت مى عز الدين فى تقمص الشخصية قبل التحول وبعد التحول، إذ أنها تتحول من النقيض الى النقيض من السذاجة للقوة ومن الحب للانتقام، تناقضات كثيرة حملتها الشخصية فى أكثر من موقف ومشهد، وظهرت مى متألقة وتزاد دهشة حلقة بعد أخرى، لم يفلت منها الايقاع وتفاصيل الشخصية، وجسدت التنقلات الزمنية بصورة واضحة، ويبدو أن مى كانت تتحدى نفسها فى هذه الشخصية لتحقق هذا النجاح الكبير
لا نستطيع أن نحدد مشهدا واحدا من المسلسل كى يكون “ماستر سين” فالعمل يحمل كثير من مشاهد الـ “الماستر سين”، لكن يبقى مشهد مشهد اسئصال الرحم والاجهاض، ووفاة والد “مسك” الأقوى تأثيرا، وأيضا مشاهد مسك مع والدتها حول علاقتها بحازم، ولقاء مسك بحازم بعدما عرفت أنه ابن صاحب الشركة التى تعمل فيها وليس موظفا عاديا كما كان يدعي، مشاهد الفلاش باك حملت قدرا كبيرا من الجمال والأداء، وربما أراد المخرج أن يلقى الضوء على نتيجة التنشئة وأثرها، فحازم الذى عاش عمره فى الخارج بالطول ومنغمسا في الملذات، يضيع شركة والده بقلة التزامه، وشقيقته تتم خطبتها للعديد من الشباب وتتخلى عنهم في كل مرة بحجة تدخلهم في حياتها ومحاولتهم فرض دور الرقيب على تصرفاتها، وهذا المحور هام جدا حيث يوضح مدى الانهيار المجتمعى
مي كسبت الرهان أيضا علي تقديم مواهب جديدة بعيداً عن التمثيل وتحديدا في الاغاني التي تقديمها في العمل بداية من التتر الذي قدمتها مي مصطفي وكان اكثر من رائع..
فضلا عن تتر النهاية واغنية الاب للمطربة الشابة نورهان الرشيدي.. وسيقف ان قدمت مي المطربة “عزيزة” في مسلسل دلع بنات وهو ما يدل ان الاغنية طالما جيدة تحقق نجاحاً وان مي تعطي دائما الفرص للمواهب الجديدة.
مي عز الدين لها نجاحات عديدة في الدراما بداية من الشك ، ودلع بنات، وحالة عشق، ووعد، ورسايل، وغيرها من الأعمال في السينما.
[…] Source link […]