The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

نسيم حداد بدل توثيق التراث يقتل رواده وهم أحياء بناصر وأخويا نموذجا

كتب/إبرهيم زهيري

نسيم حداد بدل توثيق التراث يقتل رواده وهم أحياء بناصر وأخويا نموذجا
نسيم حداد بدل توثيق التراث يقتل رواده وهم أحياء بناصر وأخويا نموذجا

حينما بدأت القناة الاولى في الاعلان عن سهرة جديدة بتصور غير مسبوق وديكور جميل ومنشط شاب اعتدنا رؤيته وهو يؤدي ألوان مختلفة من التراث المغربي من عيطة وكناوي … الخ سهرة اختارت لها القناة الاولى اسم جماعتنا زينة ، وهو عنوان يحيل على لمة عائلية يتقاسم أفرادها كؤوس الشاي ويستمتعون بنغمات موسيقية من مختلف الانماط الغنائية المغربية ويتنقلون عبر الايقاعات والأوزان في جغرافية الفن المغربي من حساني الى امازيغي وركادة وعيساوة وحمادشة وشكوري وغرناطي وملحون إلى غير ذلك من الألوان التي تعتبر سفيرة للفنون المغربية في مختلف الملتقيات الدولية ، كل ذلك كان مجرد حلم جميل تمنينا لو طال أمده ، حتى لا نستفيق على وقع كابوس إسمه جماعتنا زينة التي خيبت كل الامال التي علقها عليها المشاهد وبرهنت بالملموس أننا أمام سهرة فنية يعدها هواة لا يجمعهم بالفن والتلفزيون غير الخير والاحسان، سهرة تسيء بالصورة والصوت لتراث مغربي أصيل حافظ عليه الأجداد عبر العصور وحاولوا توريثه للأجيال القادمة وتسعى اكاديمية المملكة جاهدة وبكل الوسائل توثيق جزء كبير منه ،وتكريم رواده وشيوخه الذين أبلوا البلاء الحسن ، فلا تخلو سهرة من سهرات جماعتنا زينة من أخطاء لا تغتفر ، يتم توثيقها بالصورة والصوت حتى تبقى شاهدة على نفسها ،

وأمام أنظار عدد من المهتمين والمشاهدين داخل المغرب وخارجه ، ولا أحد من مسؤولي التلفزيون المغربي يحرك ساكنا او يعيد القاطرة لسكتها الصحيحة .


كل الاخطاء التي تعد بالعشرات يمكن تجاوزها وغظ الطرف عليها لكن الكارثة العظمى أن يوجه عبقري زمانه منشط سهرة جماعتنا زينة نسيم حداد رصاصة الرحمة صوب الفنان الأمازيغي الكبير بناصر واخويا ابن مدينة زاوية الشيخ والذي شكل إلى جانب الفنانة حادة اوعكي أول ثنائي في تاريخ الأغنية الأمازيغية ، والذي مازال على قيد الحياة حيا يرزق ، وقد عمقت الفنانة خديجة أطلس الجرح بتأكيد رحيله الى دار البقاء، كل ذلك وقع في حلقة خاصة بالفن الامازيغي التي أخلفت الموعد مع هذا التراث الجميل لما ألحقته بالاغنية الامازيغية من أضرار وأخطاء سواء في التواريخ أو الأسماء أو المعطيات الدقيقة التي يجب التحري فيها قبل تقديمها للمشاهد ، هذه الاخطاء تطرح سؤال الكفاءة والمهنية واحترام الاختصاص وكل هذه الاشياء غائبة في فريق من الهواة ، مرفوع عنه القلم لان المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة باعتبارها منتجة العمل ، أما الشركة المكلفة بتنفيذ الانتاج فكل همها الربح السريع على حساب جودة المنتوج وضرورة الترويج والتسويق الفني الغير وارد في قاموسها التجاري .

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.