كتب / حسام صلاح
بكُل تأكيد الأسطورة ليس هو النجم الوحيد الذي قدم أغاني تحفيزية في الوطن العربي، ولكن هو الفنان الوحيد الذي يتخذ هذا النوع من الأغاني منهجاً وفرعاً من فروع مشروعه الفني الذي لايعتمد فقط علي الأغاني العاطفية.
تامر حسني لا يتعامل مع جمهوره بمبدأ البائع والشاري، بل يؤمن تماماً أن الفن رسالة و ترفيه وليس ترفيه فقط، لذلك هو يشعر بمسؤليته نحو أجيال تعشقه وتسمعه ويتشكل وعيها من ما يقدمه، لذلك قرر أن يصنع من تجربة حياته الشخصية نموذجاً يحتذي به من خلال أعماله الفنية والإنسانية والخيرية.
تجربته الشخصية التي شهدت صعوبات كبيرة جداً منذ طفولته وحتي شبابه صنعت منه عقلية فولاذية تحطم عليها كل طاقات الفشل واليأس والإحباط، صنعت منه إنسان وفنان متمرد لديه طاقات أمل وطموح وإيمان بقيمة نفسه ومواهبه التي جعلته في المقدمة دائماً، وحتي بعد وصوله إلي حلمه تجربته الفنية واجه الكثير من محاولات التشكيك والإشاعات والإنتقادات الهدامة لأغراض متعددة، محاولات تتوهم أنها بذلك تقضي علي إستمراريته وأحلامه التي ليس لها سقف لتطفيء طاقاته الإيجابية، ولكن الفولاذي دائماً بروح التحدي والعناد لا يرد إلا بفنه، وكالعادة هو الثابت والجميع متغير، لذلك هو أسس تجربته بـ ثاني أغانيه قولوا لا التي تم إصدارها عام 2001 لإنه كان يعلم أنه سيواجه طوفان من الطاقات السلبية خلال مشواره الذي لايصدق بكل مافيه من نجاحات علي مستوي الجودة الفنية والجماهيرية الساحقة والجوائز العربية والأفريقية والعالمية والأرقام القياسية والحفلات.
أعقب اغنية قولوا لا 19 أغنية تحفيزية أخري علي مدار الـ 20 عاماً بمواضيع مختلفة.
ومنها: (هي إيه الحياة/الحلم/إبدأ بنفسك/الوقت/الموضوع فيك/وبعدين/لسه عند وعدي/عيش بشوقك/صدق حلمك/إنت أقوي/الدنيا فيلم/خليك فولاذي/فرصة عمر/فرصة جديدة/غني وسمعنا/مش تمثال/إفتح قلبك/يافرحة/قد التحدي).
ومن ناحية أخرى يستعد النجم الكبير تامر حسني لتصوير فيلمه الجديد، والذي لم يستقر على اسمه حتى الآن، والمقرر عرضه قريبا بجميع دور العرض خلال عام 2022.