8 دول تدعم إعلان أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، 23 مارس 2022: تعهد ممثلو ثماني دول اليوم بتعزيز الجهود اللازمة للحد من انتشار “مرض دودة غينيا ” الطفيلي المُعدي، والقضاء عليه جذرياً بحلول عام 2030، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة لاستئصال هذا المرض الذي يعد أحد الأمراض المدارية المهملة.
وخلال الاجتماع الذي عقد في “قصر الوطن” أكد مسؤولون من السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية مالي وجنوب السودان وأنغولا والكونغو الديمقراطي والكاميرون، التزامهم المطلق بدعم “إعلان أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا”، الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير اللازمة، ليكون هذا المرض المداري، الأول الذي يتم استئصاله بعد القضاء على مرض الجدري خلال عام 1980.
وشهد إعلان الدعم كل من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، وجايسون كارتر رئيس مجلس إدارة مركز كارتر، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى جانب الدعم من المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد” وشركة “بيور هيلث”.
وبهذه المناسبة قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان: “حققنا إنجازاً كبيراً وتقدماً ملحوظاً ضمن مساعينا للقضاء على مرض دودة غينيا، بفضل التزام مركز كارتر وشركائه في جميع أنحاء العالم وسنتابع مسيرتنا حتى يتم استئصال المرض بشكل كامل”.
وأضاف معاليه: ” استضافت أبوظبي خلال هذا الأسبوع رواد الحملات العالمية للقضاء على الأمراض المعدية، وذلك لتجديد الالتزام المشترك، ووضع الأسس المنهجية للوصول إلى الميل الأخير والقضاء على المرض”.
وقال معاليه: ” نفخر بأن نواصل الاستثمار في إرث مؤسس دولتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي كان يؤمن بضرورة الوقاية من الأمراض حفاظاً على صحة أفراد المجتمع وسلامتهم. ونحن نتطلع إلى تحقيق هدفنا المنشود وبلوغ الميل الأخير والقضاء على داء دودة غينيا”.

من جانبه قال آدم فايس مدير برنامج استئصال دودة غينيا في مركز كارتر: ” لقد لاحظنا انخفاضاً كبيراً في أعداد الإصابات البشرية وإصابات الحيوانات خلال العام الماضي، لذلك نود أن نقدم المساعدة اللازمة للدول الشريكة من أجل مواصلة التقدم. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل تحقيق استئصال المرض، لذلك فإن هذا الالتزام يأتي في الوقت المناسب والمطلوب”.
من جهته قال الدكتور غيبريسوس : “لقد قطعنا أكثر من 99٪ من الطريق نحو التخلص من مرض دودة غينيا حتى تصبح جزءاً من الماضي. أضحى هدفنا قريب للغاية، ويمكننا تحقيق ذلك من خلال الإخلاص بالعمل ومشاركة مزيد من المتطوعين في القرى والاعتماد على الموارد المالية المستدامة لإنهاء المهمة وضمان حياة الأجيال القادمة وخلوها من هذا المرض الخطير”.
بدوره قال جايسون كارتر رئيس مجلس الأمناء في مركز كارتر وحفيد مؤسس المركز: “جمعت الصداقة المتينة بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وجدي، وشكلا تحالفاً قوياً لمواجهة مرض دودة غينيا، واستمرت هذه الشراكة المثمرة إلى ثلاثة أجيال ونأمل أن تستمر حتى بعد القضاء على مرض دودة غينيا”.
وكان الاتفاق على ” إعلان أبوظبي قد جرى رسمياً في ختام “القمة العالمية للقضاء على داء دودة غينيا 2022” التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، والتي نظمت بالتعاون بين “مركز كارتر” و”مبادرة بلوغ الميل الأخير” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من الجهات.
وشهدت القمة المنعقدة خلال الأسبوع الجاري التزام كبار الشخصيات من الدول التي عانت من آثار المرض في الماضي، إضافة إلى الدول الشريكة بهدف تقديم الدعم إلى الدول التي ما زالت تعاني منه. كما جددت الدول والمنظمات المانحة تعهداتها بدعم الحملة.
وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على المساعي التي تبذلها دولة الإمارات، إضافة إلى تأمين الالتزامات الجديدة من الدول التي ينتشر فيها مرض دودة غينيا وهي (أنغولا وتشاد وإثيوبيا ومالي وجنوب السودان)، والدول التي حصلت على شهادة المصادقة (جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان) إلى جانب الكاميرون وهي دولة متأثرة بالعدوى بمرض دودة غينيا عبر الحدود.
يذكر أن عدد الإصابات بمرض دودة غينيا بلغ 15 حالة فقط خلال عام 2021 في أربعة دول، إذ تولى مركز كارتر في عام 1986، قيادة حملة للقضاء على المرض واستئصاله ، حيث قدرت عدد الإصابات بحوالي 3.5 مليون حالة سنوياً موزعة على 21 دولة.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) قد استضاف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في دولة الإمارات خلال عام 1990 لأول مرة، حيث قدم الرئيس كارتر خلال الاجتماع شرحاً حول مبادرته في مجال القضاء على مرض طفيلي يؤثر على حياة الملايين من أفراد المجتمع في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا، وقد استجاب المغفور له الشيخ لهذه المبادرة بتقديم دعم كبير لصالح مركز كارتر، والذي رسخ التزام القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بالقضاء على المرض لأكثر من 30 عاماً.
مركز كارتر
منظمة غير حكومية، غير ربحية، ساعدت في تحسين حياة الناس في أكثر من 80 دولة من خلال تبني عدة مواضيع تشمل حل النزاعات، والنهوض بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، والفرص الاقتصادية، والوقاية من الأمراض، وتحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع.
تأسست المنظمة في عام 1982 من قبل الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وزوجته روزالين سميث كارتر بالشراكة مع جامعة إيموري، لتعزيز السلام والصحة في جميع أنحاء العالم. يعمل المركز بشكل وثيق مع وزارات الصحة، والمجتمع المحلي، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والعديد من الجهات الأخرى.
للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز www.CarterCenter.org، أو متابعة الأخبار عبر المنصات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر من خلال الوسم @CarterCenter
بلوغ الميل الأخير
يشمل بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تهدف إلى القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
ويستمد الصندوق زخمه من الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي. وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية للمجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الملائمة، مع التركيز بشكل خاص على المرحلة النهائية أو “الميل الأخير” في القضاء على الأمراض.
ويؤكد الصندوق على الاهتمام الشخصي لسموه في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً في العالم ومساعدة الملايين من الأطفال والبالغين على العيش حياة صحية كريمة.
https://www.reachingthelastmile.com/، @RLMGlobalHealth