The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

صدى الكلمات..إصنع الخير ولكن..!!

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

    *إصنعْ الخير وليقعْ حيث يقع..*
   *فإن وقع عند أهله فهم أهله..*
 *وإن لم يقع عند أهله فأنت أهله..*

حكاية غريبة تقول : إنَّ بعض الصيادين طاردوا
حيَّةً وأرادوا قتلها، فطلبتْ من فلَّاحٍ أن يُنقذَها
فلم يجدْ مكاناً يُخبئها به، عندما اقتربَ الصيادون قالَ لها: حسناً في بطني مكان آمن
وفتحَ فمه وسمحَ لها أن تزحفَ إلى بطنه ببطء..
وعندما ذهبَ الخطر طلبَ منها أن تخرجَ فرفضتْ، فقد كان المكانُ آمناً ودافئاً لها..
وفي طريقِ العودةِ إلى البيت، رأى الفلاحُ طائرَ مالك الحزين، فقال في نفسه: لا بُدَّ أنه يعرف طريقة، فاقتربَ منه وهمسَ في أُذنه بالمشكلة
فقالَ له مالك الحزين: الأمرُ بسيط، عليكَ أن تُصدرَ حازوقة وراء حازوقة حتى تخرج الحية
وبالفعل بدأَ الفلاحُ بتنفيذِ الخطةِ التي نجحت
وعندما أطلَّت الحيَّة برأسها من فمِ الفلاح
تناولَها مالك الحزين بمنقارِه الطويل وأكلَها..
لكن الفلاح أعربَ لمالك الحزين عن خشيته من أن تكون الحية قد تركتْ من سمِّها في بطنه..
فقالَ له مالك الحزين : علاجُ سم الحياتِ أن تطبخَ ستة طيور بيضاء في قدرٍ كبيرٍ ثم تأكلها..
فقالَ الفلاح : أنتَ طائر أبيض وتصلحُ كبداية..
وأخذ برقبته، ووضعَه في كيس..

في البيت حدَّثَ الفلاحُ زوجته عما حدثَ معه
فقالتْ له فوراً : يا لكَ من جاحد، لقد خلصكَ مالك الحزين من الحية، ثم وصفَ لكَ دواءً..
فلم يجدْ منك إلا النكران الجميل..!!؟؟
وقامتْ الزوجة فوراً إلى الكيس، وأطلقتْ مالك الحزين، وكان أول ما فعله الطائر قبل أن يهربَ أن فقأَ عينيها انتقاماً من زوجِها..

العبرة.. في الغالبِ إن الذي يصنعُ المعروف
لا ينتظرُ سَداداً لمعروفه، ولكن الجُحود مؤلم..
ولا شيء أكثر أذية من أن تجعلُ أحدهم يندم على الخيرِ الذي قدَّمه لك..

أجمل ما قيل : ليسَ عليكَ أن تردَّ المعروف
ولكن كُنْ أرقى من أن تُنكره، لا شيء يُهوِّنُ إسداء المعروف غير أن يكونَ للهِ، فإن أثمرَ
مع الناسِ جمعَ أجر الآخرةِ وسعادة الدنيا..
وإن أجدبَ ولم يُثمرْ يكفي أنه عند الله يُثمر..

اللهم..إهدنا للمعروف بإحسان وحسن الأخلاق..
رسالة من عبدالله لعبدالله..

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.