صدى الكلمات..المشكلة والحل والإسلوب..!!

بقلم خالد بركات..
*كُن حكيماً في حياتك..*
*أُحكم بِما تراه، لا بِما تسمعهُ..*
فالناس يختلفون حين يسمعون..
ولكنهم يتفقون حين ينظرون..
رواية قصيرة مقتبسة ولكن..
يقول أحدهم : حدثت مشكلة بين أمي وجدتي
والسبب أن جدتي تتهمها بإهمال الدّجاج، وبالتالي أصبح لا يبيض كما من قبل..!!
أخبرتها أمي بأنها تطعمهم وتهتم بهم جيداً..
فقالت لها جدتي : إذاً أنتِ تسرقين البيض..
وعندما زاد الخلاف بينهما، بين الإهتمام والإهمال، تدخّلت وأخبرتهن بأنه أحياناً الدجاج يتوقف عن وضع البيض لأسباب أخرى، وأخبرتهن بأنني سأجد حل للمشكلة..
وبعد بحث طويل ودقيق وبمثابرة في الكتب، إكتشفت انه في الغرب يستخدمون نوع من الموسيقى لتزيد الأبقار من كمية إنتاج الحليب..
فأسقطت هذه التجربة على الدجاج عندنا..
وبالفعل كانت النتيجة رهيبة، تضاعف إنتاج البيض بشكل كبير..
بعدها سمعت جدتي تقول بأن الفضل في ذلك يعود لها، لأنّها غيرت نوع الأكل..
ردّت عليها والدتي وقالت لها : بل يعود الفضل
في ذلك لها هي، لأنها إشترت ديكًا آخر..!!
بعدها انزعجت لأنه لم يقدرن مجهودي….
فخرجت من البيت، وأنا ذاهب للمقهى لاحظت أخي يحمل كمية كبيرة من البيض، فقلتُ له:
لماذا تشتري كل هذه الكمية ونحن لدينا دجاجات تبيض كثيراً، وأخبرته بأنني إكتشفت بأن الموسيقى لها تأثير كبير على الإنتاج..!!
فضحك وقال : أعذرني أن أقول لك أنت مغفل يا أخي، طوال تلك المدة التي مرت أنا من كان يشتري البيض ويضعه تحت الدجاج..
لكي أتجنب حدوث مشاكل بين أمي وجدتي..
فقلتُ لهُ : لماذا هذا التعب كله، قدم البيض مباشرة لهن وتجنب كل هذا الجهد..!!؟؟
فقال لي : يا مغفل أمي وجدتي إذا لم يجدن مشاكل صغيرة من هذا النوع، فسيبحثن على مشاكل أكبر وأتفه، فلهذا أنا من الحين للآخر أتوقف عن شراء البيض، بعدها مباشرةً ينشغلن بالدجاج والبيض ويتناسين المشاكل الأخرى..
العبرة..لربما هذه الرواية تشبه الكثير من أحداث
وإستحقاق، بين واقع المشاكل والحلول بأدوات وإسليب، حيث البعض يختلف مع البعض الٱخر
وبينهما من يشغلهم، أحياناً للهدوء في محيطه ومصالحه، وأحياناً لللَهو عن مواضيع أهم..
أسأل الله.. أن يعطينا حتى يرضينا ويرزقنا
حتى يغنينا ويجعلنا من سعداء الدنيا والآخرة..
رسالة من عبدالله لعبدالله..