بيروت – شكّلت الإعلامية والمخرجة اللبنانية أنجيلا مراد محور تفاعل شعبي وإعلامي واسع بعد منشور لافت ألمحت فيه إلى إمكانية دخولها المعترك السياسي وخوضها الانتخابات النيابية المقبلة. وجاء هذا التفاعل نتيجة دعوات عديدة من شخصيات ومناصرين من مختلف الأطياف والانتماءات، عبّروا عن رغبتهم في رؤية صوت حرّ يمثّلهم في المجلس النيابي.
مراد كتبت عبر صفحتها:
“بكير إنّو اتخذ هيدا القرار… شكراً لكل من دعاني أن أخوض هذا المعترك السياسي، وأن أكون صوتًا حرًّا داخل المجلس النيابي. السياسة ما كانت هدفي، بس الحق، الكرامة، والعدالة كانوا دايمًا رسالتي.”
وأضافت:
“لفتني حجم التفاعل، ولفتني أكتر إنو الطرح والتواصل إجوا من ناس من كل الانتماءات والسياسات… وهيدا أكبر دليل إنو بعد في ناس مأمنة، بصدق، إنو التغيير ممكن، وإنو الحقيقة بعدها موجودة، مش وهم.”
وفي منشور من صفحة “السلطة الرابعة – تلفزيون الثورة اللبنانية”، جاء تأييد صريح لدعوتها إلى الترشح، ووصفت أنجيلا مراد بأنها “مش بس مخرجة بتكتب الحكايات… هي حكاية بحدّ ذاتها”. وأضافوا: “نعم لترشّح أنجيلا للنيابة… لأنو صار لازم ننتخب امرأة بتصنع الفرق، مش بتكمّل الصف!”
مراد بدورها أكدت على الدور المحوري للمرأة، وقالت:
“لبنان ما بيكمل إلا بتاء التأنيث… تاء التأسيس، تاء التضحية، وتاء التغيير. المرأة اللبنانية مش بس نصف المجتمع، هي قلبه النابض وروحه الصامدة، وهي الشريكة الأولى ببناء وطن بيشبهنا.”
وأنهت رسالتها بجملة وجدانية:
“لبنان هو الحكاية… وهو القصايد كلا، المكتوبة بالدمع والصبر والحبر الحرّ.”
أنجيلا مراد، التي اشتهرت بمواقفها الإنسانية وأفلامها الحائزة على جوائز دولية، تقف اليوم أمام مرحلة جديدة قد تعيد تعريف دور الفن والإعلام في صناعة القرار السياسي.