بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
عبر ملف جد جذاب ، خصصت أسبوعية الأيام غلافها لهذا الأسبوع لموضوع الحياة الجامعية لولي العهد ، وقد ارتأيت تلخيص هذا الملف الهام في هذا الحيز الضيق عبر سطور هذا المقال اليومي .
وقد جاء في الأسبوعية التي يديرها القيدوم نور الدين مفتاح أنه بعد نيل ولي العهد لشهادة البكالوريا الدولية في سلك العلوم الاقتصادية والاجتماعية بميزة حسن جدا .
وبعد شهور قليلة ، اعلن رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية عن تشرف الحامعة باستقبال الأمير مولاي الحسن ضمن طلبتها .
التحق مباشرة بعدها الامير مولاي الحسن بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية ، والمنفتحة على تخصصات حديثة وتجربب بيداغوجي متطور ، وهي الوحيدة بالمغرب التي تمنح برنامج ماستر متقدم يجمع بين التكوين النظري الصارم والتطبيق الفعلي .
هذه الكلية التي انشئت مؤخرا ، تفتح امام طلبتها مسارات متنوعة نحو الديبلوماسية ، ونخص بالذكر مراكز التفكير وصنع القرار ، وهذا غير متاح طبعا بكليات أخرى .
جدير بالذكر أن الدراسة بهذه الكلية تمتد على ثلاثة فصول على مدار موسمين دراسيين ، حيث ان الفصول الثلاثة الأولى تعتمد وحدات تعليمية مكثفة ، في حين الفصل الرابع والأخير يهم إنجاز مشروع نهاية الدراسة ، أو أطروحة الماستر تحت إشراف أكاديمي فردي …
السؤال الذي يطرح نفسه بحدة بهذا الخصوص هو هل يخضع ولي العهد لنفس المقررات المفروضة على باقي طلبة جامعة بنجرير ، ام ان الامر يختلف مع ولي العهد .
طبعا الامر سيختلف بكل تأكيد ، لأن ولي العهد تنتظره مهمة تسيير المملكة المغربية مستقبلا ، لذلك فسيخضع لتكوين موازي يؤطره اساتذة وخبراء دوليون .
الأمير الشاب سيستفيد بالإضافة للدروس التي بتلقاها بالجامعة من محاضرات خاصة تهم قضايا الحوكمة و الديبلوماسية ، فضلا عن ورشات مغلقة حول البروتوكول الدولي ، التفاوض ، الأمن الاستراتيجي بالإضافة إلى العلاقات الجيو سياسية …
هذا بالإضافة إلى مواد أخرى لا تتاح لباقي الطلبة الذين يدرسون معه بنفس المدرج وبنفس التخصص ، كتاريخ المؤسسة الملكية على سبيل المثال لا الحصر ، علاوة على الديبلوماسية الملكية المغربية ، فضلا عن ملفات استراتيجية حساسة كملف الصحراء ، افريقيا ، الطاقة والمناخ …
كما يتضمن برنامج تكوين الملك القادم الحسن الثالث لقاءات عملية مع مسؤولين سياسيين واقتصادين من المغرب ومن خارجه …
إرسال تعليق