أكبر منظمة لنشر السلام في العالم تطرح 40 دعوة للعمل هذا العام لتكريم 40 عاماً من البحث عن أرضية مشتركة
منظمة البحث عن أرض مشتركة تدعو العالم للتخلص من النزاعات
أكبر منظمة لنشر السلام في العالم تطرح 40 دعوة للعمل هذا العام لتكريم 40 عاماً من البحث عن أرضية مشتركة
“الأمل في عالم أكثر سلاماً هو أمل حقيقي وقابل للتطبيق“
الإمارات العربية المتحدة، دبي،1 أبريل 2022: احتفلت منظمة البحث عن أرض مشتركة، أكبر منظمة لنشر السلام في العالم، بالذكرى الأربعين لتأسيسها، يوم الجمعة 25 مارس في دبي، وذلك من خلال “دعوة عالم منقسم إلى أرضية مشتركة” مع إطلاق حملة الأربعين. وكان القادة في مجال تهدئة النزاعات ونشر السلام، والذين يعملون بكل جهدهم في أربع مناطق نزاع حول العالم، قد اجتمعوا في دبي لحضور اجتماع داخلي لمناقشة كيفية تنفيذ استراتيجيتهم على مدى السنوات القليلة المقبلة.
وعلى مدار العام، سيتم إطلاق 40 دعوة للعمل لتكريم 40 عاماً من البحث عن أرضية مشتركة. وتوصي المنظمة المرشحة لجائزة نوبل للسلام، من خلال هذه الحملة بتنفيذ 40 مهمة لإيجاد أرضية مشتركة في حياتهم ومجتمعاتهم ودولهم. وقد تم إصدار المهام العشرة الأولى يوم الجمعة، 25 مارس، لتشجيع الناس على المشاركة ورد الجميل والتدريب والاستلهام.
وفي تعليق له قال شامل إدريس، الرئيس التنفيذي لمنظمة البحث عن أرضية مشتركة: “أمضينا عامين كانت الجائحة العالمية منتشرة فيهما، إضافة إلى الحروب من أوكرانيا إلى اليمن، والانقسامات التي وصلت إلى العائلات والأحياء. من المفهوم أن تشعر بالعجز والإحباط تجاه المستقبل. إن الأمل في عالم أكثر سلاماً هو أمر حقيقي وقابل للتنفيذ. نحن نعلم هذا باعتبار أننا حاضرين على الخطوط الأمامية للصراعات منذ 40 عاماً، خلال الحرب الباردة في الثمانينيات، والبلقان في التسعينيات، وسيراليون وليبيريا في بداية القرن الحادي والعشرين، ومن ميانمار إلى اليمن في الوقت الحالي – تمهد الأرضية المشتركة الطريق إلى سلام دائم. هذا ممكن الآن أيضاً، إذا عملنا جميعاً لإيجاد أرضية مشتركة”.
إن المنهجية التي تتبعها منظمة البحث عن أرضية مشتركة: “منهجية الأرض المشتركة” تعمل على بناء الثقة بين الأعداء المفترضين، وتحفز التعاون في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، والسعي نحو نشر السلام. ومن أبرز الأمثلة على هذا العمل:
- في اليمن، دربت منظمة البحث عن أرضية مشتركة آلاف النساء والشباب ليصبحوا وسطاء داخليين. والآن، في ظل هذه الظروف، يعمل هؤلاء الوسطاء على حل النزاعات المحلية في عدد من القضايا مثل الوصول إلى المياه والعنف المنزلي.
- في سريلانكا، أنشأت منظمة البحث عن أرضية مشتركة، مجموعة CyberGuardians، وهي مجموعة من مئات الشباب الذين يتصدون للمعلومات المضللة عبر الإنترنت وخطاب الكراهية. وصل تأثير هذا العمل إلى 7 ملايين شخص (1 من كل 3 أشخاص في سريلانكا) وساهم في الحد من تصعيد حوادث العنف الديني والعرقي.
- في ولاية راخين، ميانمار، أثر عمل منظمة البحث عن أرضية مشتركة على حياة أكثر من 50,000 شخص من خلال إطلاق مبادرات لتحسين الوصول إلى التعليم، والتخفيف من انتشار كوفيد-19، ومعالجة قضايا اللاجئين.
- في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وصل منهاج حقوق الإنسان الذي تقدمه منظمة البحث عن أرضية مشتركة للمجندين في الجيش إلى أكثر من 150,000 جندي، مما ساهم في انخفاض العنف الجنسي الذي ترتكبه قوات الأمن واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب.
وأضاف إدريس: “تثبت هذه الإنجازات التي تحققت من أجل نشر السلام على مدى السنوات الأربعين الماضية أن منهجية الأرضية المشتركة قابلة للتطبيق. ومن خلال حملة الأربعين، فإننا نستعد للسنوات الأربعين القادمة من العمل لتحويل الصراع إلى تعاون، وندعو الجميع، من أفراد المجتمعات إلى قادة العالم، إلى مواصلة السعي بهدف إيجاد أرضية مشتركة.
إنها الطريقة الأكثر فعالية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، من أزمة المناخ إلى شبح الحرب النووية”.
لمزيد من المعلومات حول الحملة، ومن ضمنها كيفية المساهمة، يرجى زيارة sfcg.org/forty.