تقرير..وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط..مطالبات ودعوات فقط
تقرير – محمد البسيونى
باتت المطالبات لوقف إطلاق النار فى الشرق الأوسط تنهال كالمطر من مكان وفى كل زمان بعد ما قاربت أن تتحول المنطقة لحلبة حرب شاملة وصراعات عظمى تأتى على اليابس والأخضر خاصة وأن الأمر لم يتجاوز تلك المطالبات والدعوات ليس إلا دون أى تحركات فعلية على الأرض.
جاء هذا بعد ما جدد نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، دعوة بلاده لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وأوكرانيا،.
وقال تاياني، في تصريحات صحفية، ما زلنا ندعو جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الصراع في الشرق الأوسط إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار خاصة وأن الشرق الأوسط، وكذلك أوكرانيا، يشكلان تحديين عظيمين يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يلعب فيهما دوراً قيادياً.
خاصة وأننا بحاجة لتحقيق السلام مقرا بأنه من الواضح للجميع أن هناك صعوبات كثيرة في هذه الرحلة معقدة الوضع الذى يزداد تعقيدًا .
يأتى هذا فى الوقت الذى تواصل فيه دولا عدة دعوة إسرائيل وإيران وحلفائها مثل الحوثيين وحزب الله، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار .
يذكر أن لدى إيطاليا وحدة كبيرة في لبنان من اليونيفيل على الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل قرابة ألف جندي يشاركون في عملية سلام حساسة للغاية وفرقة صغيرة ولكنها مهمة في بيروت .
يذكر أنه تأتي الدعوة الإيطالية فى ظل مقتل وإصابة الكثيرين بهجوم واسع النطاق عبر أجهزة اتصالات بيجر بلبنان ومن بين الضحايا يعض المدنيين غير المنتمين لحزب الله، بخلاف الغارات الإسرائيلية على مدن وقرى لبنان .
علما بأنه قد تم تجميع أجهزة النداء التي تم توفيرها لأعضاء حزب الله الشيعي الموالي لإيران، والتي انفجرت في وقت واحد في “هجوم منسق نظمته المخابرات الإسرائيلية”، من قبل الموزع الأوروبي للشركة التايوانية جولد أبولو، حسبما أعلن مؤسس الشركة ورئيسها، هسو تشينغ كوانغ بعد أن انتشرت صور أجهزة الاستدعاء المنفجرة حول العالم.
وتحققت قناة “سي إن إن” التلفزيونية من الصور وحددت طراز جهاز النداء Gold Apollo AR924، الذي اعتمده حزب الله بكميات كبيرة لأعضائه لتجنب اعتراضات الهاتف من قبل إسرائيل.
وبحسب هسو، فإن الأجهزة المنفجرة لم يتم تجميعها من قبل الشركة التايوانية، ولكن بموجب ترخيص من موزع أوروبي لم يذكر اسمه، ولكن يبدو أنه دخل في أعمال مع جولد أبولو قبل حوالي ثلاث سنوات.
والسؤال الطارح لنفسه إلى متى سوف تظل دعوات ومطالبات وقف إطلاق النار تقتصر على ذلك .